تونس 30 جويلية 2009 (وات) استعرض الاجتماع الدورى لمجلس ادارة البنك المركزى التونسي المنعقد يوم الخميس بتونس اهم مؤشرات الظرف الاقتصادى الدولي والوطني. واصدر المجلس في اعقاب اشغاله بيانا سجل فيه انطلاق تداول الورقة النقدية الجديدة من فئة 50 دينارا التي ياتي اصدارها مسايرة لتطور حجم العمليات والحرص على تنويع وسائل الدفع يهدف تيسير تسوية المعلاملات وخاصة منها ذات المبالغ المرتفعة خلال المواسم الفلاحية وغيرها مع ضمان السلامة اللازمة باستعمال التقنيات في هذا المجال. واستعرض المجلس من جهة اخرى اهم تطورات الظرف الاقتصادى الدولي مسجلا تواصل تداعيات الازمة المالية العالمية مع بروز بعض الموءشرات الايجابية في الاونة الاخيرة تتعلق اساسا بالمجال العقارى ونتائج الشركات في الولاياتالمتحدةالامريكية وبقطاعي الصناعة والخدمات في منطقة الاورو. وشهدت البورصات الدولية من ناحيتها تطورا ايجابيا وتميزت اسواق الصرف بارتفاع الاورو خاصة ازاء الدولار الامريكي. كما سجلت اسعار عدة مواد اساسية ولا سيما النفط الخام توجها نحو الارتفاع. واشار البيان الى صندوق النقد الدولي قد راجع تقديراته حول تطور الاقتصاد العالمي خلال السنة الحالية حيث ينتظر ان يسجل انكماشا ب 4ر1 بالمائة مقابل 3ر1 في التوقعات السابقة. وعلى المستوى الوطني اتسم النشاط الاقتصادى بتحسن مستوى الانتاج في قطاعات الفلاحة والصناعات غير المعملية وبالمقابل يتواصل تاثير تراجع الطلب الخارجي على التصدير والانتاج بالنسبة للصناعات المعملية. وتبرز الاحصائيات الاخيرة للتجارة الخارجية تراجعا في نسق تقلص صادرات قطاعي النسيج والملابس والصناعات الميكانيكية والكهربائية. اما بالنسبة للقطاع السياحي فقد سجلت المداخيل السياحية زيادة ب4 بالمائة الى غاية 20 جويلية مقارنة بنفس الفترة من سنة 2008 فيما تراجعت البينات الجملية بنسبة 8ر5 بالمائة. وعلى الصعيد النقدى تطورت الكتلة النقدية /ن 3/ والمساعدات للاقتصاد خلال النصف الاول من سنة 2009 ب 6ر5 بالمائة و 7ر4 بالمائة على التوالي. وتواصل خلال شهر جويلية فائض السيولة المسجل على السوق النقدية وان شهد بعض التراجع مقارنة بالاشهر السابقة. اما نسبة الفائدة اليومية على السوق النقدية فقد تراوحت بين 06ر4 بالمائة و45ر4 بالمائة خلال نفس الشهر. وبخصوص تطور سعر الدينار على سوق الصرف فقد حافظ منذ بداية السنة الحالية على استقرار نسبي ازاء الاورو وانخفض ب3ر2 بالمائة مقابل الدولار الامريكي. وفي ما يتعلق بتطور الاسعار بلغت نسبة التضخم معدل 3ر3 بالمائة في موفى شهر جوان 2009 مقابل 6ر5 بالمائة في نفس الفترة من سنة 2008 . وعلى ضوء هذه التطورات قرر مجلس الادارة الابقاء على نسبة الفائدة الرئيسية للبنك المركزى بدون تغيير موءكدا على مواصلة المتابعة الدقيقة لتطور الظرف الدولي وايلاء العناية اللازمة للاحاطة بالموءسسة خاصة بالتطبيق المرن للاجراءات الظرفية لمساندة الموءسسات المصدرة على مستوى جدولة الديون وتوفير التمويلات اللازمة لمواصلة نشاطها.