توزر30 جويلية 2009 (وات) ابرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي العناية الفائقة التي يخص بها الرئيس زين العابدين بن علي الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج تقديرا لما تتمتع به من قدرات علمية وفكرية عالية وما تبذله من جهود واسهامات فاعلة في خدمة تونس والتعريف بمكاسبها والذود عن مناعتها . وأكد الامين العام للتجمع لدى اشرافه يوم الخميس على الجلسة الختامية للندوة الوطنية الرابعة للكفاءات التونسية بالخارج التي التامت يومي 29 و30 جويلية بتوزر على دور هذه الكفاءات في رصد الفرص التي يمكن ان تستثمرها تونس من أجل مواصلة ما تحققه من نمو وتطور اقتصادى واجتماعي واستقرار سياسي تعددى. ولاحظ أن تونس توفقت بالرغم من محدودية امكانياتها ومواردها في ان تكون ضمن كوكبة البلدان الصاعدة بفضل انتهاج التغيير لمنوال تنموى يقوم على الاستثمار في الموارد البشرية والمراهنة على المعرفة والتعليم والتكوين مشيرا الى أن النخب والكفاءات التونسية حيثما حلت شرفت تونس من خلال تالقها وقدرتها على تقديم الاضافة النوعية والنهوض بالقطاعات التي تعمل فيها. كما اكد السيد محمد الغرياني على ما يتطلبه اسهام هذه النخب في الدفع بمسيرة الوطن من وعي وطني متقد واندماج فاعل في مجتمعات الاقامة وخدمة المصالح المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة. ونوه بما اتسمت به أشغال هذه الندوة من جرأة وصراحة وحوار ثرى حول المسائل المطروحة موضحا ان هذا الحوار الوطني المسؤول صلب أنشطة التجمع وهياكله بالداخل والخارج يعكس ما يزخر به هذا الحزب الطلائعي من طاقات فكرية خلاقة في كافة المجالات ومبينا ان التجمع يبقى دائما الفضاء الامثل لاستيعاب جهود كل التونسيين بالداخل والخارج في اتجاه خدمة المصالح العليا للبلاد وتعزيز انجازاتها ونجاحاتها. وأوضح الامين العام للتجمع ان توفق تونس في أن تكون أول بلد جنوب حوض البحر الابيض المتوسط في استقطاب الاستثمارات الاجنبية مرده الكفاءة العالية لمواردها البشرية وما تنعم به من استقرار سياسي وأمن وتفتح ثقافي وتسامح ديني. واكد السيد محمد الغرياني على ما تقتضيه المرحلة الراهنة والمقبلة من تطوير انتاجية التونسي لتبلغ مردودية نظيره في البلدان الاكثر تقدما وتعزيز شبكة التعاون والتنسيق بين الكفاءات الوطنية بالداخل والخارج وتفعيل دور منظومة البحث العلمي والتجديد التكنولوجي في التطور العلمي والمعرفي. وثمن تجاوب كل التونسيين في الداخل والخارج مع برامج وتوجهات رئيس الدولة مؤكدا أن المحطات الانتخابية القادمة بقدر ما ستكون مناسبة لتكريس الخيار الديمقراطي والتعددى في البلاد فانها ستشكل منطلقا لمرحلة جديدة مليئة بالطموحات والمشاريع الواعدة التي تتطلب تضافر كافة الجهود وفي مقدمتها اسهامات النخب والكفاءات الوطنية داخل الوطن وخارجه . ومن جهتهم عبر المشاركون في هذه الندوة عن امتنانهم للعناية الرئاسية الموصولة بهم وبالجالية التونسية بالخارج عامة مؤكدين العزم على مضاعفة الجهد والمبادرة من اجل تعزيز اشعاع تونس واحكام توظيف قدراتهم في خدمة الاهداف الوطنية المنشودة.