قفصة 27 جانفي 2011 (وات)- تعرف حركتا انتاج ونقل الفسفاط بمناطق الحوض المنجمي بولاية قفصة منذ بداية الاسبوع الجاري شللا شبه تام بفعل احتجاجات عدد كبير من العاطلين عن العمل واعتصامات عملة شركات المناولة التي تتعامل مع شركة فسفاط قفصة. وأفاد مسؤول بشركة فسفاط قفصة في اتصال هاتفي مع مراسلة وكالة تونس افريقيا للانباء بالجهة ان العمل متعطل منذ الاثنين الماضي بأغلب وحدات انتاج الفسفاط المنتصبة بمدن ام العرائسوالمتلوي والمضيلة والرديف مؤكدا ان عمليات غسل الفسفاط الخام ومعالجته معطلة تماما بمراكز كاف الدور وام العرائس والمضيلة وشبه معطلة بالوحدات الواقعة بالرديف والمتلوي. ويعزى هذا التعطيل الى قيام مجموعات من عملة شركات المناولة والعاطلين عن العمل بتركيز خيام بوحدات الشركة في حركة احتجاجية للتعبير عن المطالب التي تمثلت في توفير فرص عمل بشركة فسفاط قفصة وحل مؤسسات المناولة التي تعمل في مجالات نقل الفسفاط وحراسة وتنظيف منشات الشركة وادماج عملتها بصفة مباشرة للعمل صلب نفس الشركة. والى جانب ذلك قام عدد اخر من المحتجين بتعطيل سير العمل بمركز البحوث والدراسات وبالادارة المركزية للانتاج والشراءات بمدينة المتلوي. كما أدت هذه الحركة الاحتجاجية الواسعة النطاق بمناطق الحوض المنجمي الى شلل كامل لعملية نقل الفسفاط التجاري الى قابس وصفاقس والصخيرة سواء قصد تحويله الى اسمدة كيميائية بوحدات المجمع الكيميائي التونسي او قصد شحنه وتصديره الى الاسواق العالمية. وحسب نفس المصدر فان حجم الكميات الذي اعتادت شركة فسفاط قفصة في الظروف العادية نقله يوميا الى معامل المجمع الكيميائي التونسي لانتاج الاسمدة او الى الموانىء للتصدير يتراوح ما بين 20 و25 الف طن من الفسفاط التجاري وهو ما لم يعد متاحا القيام به منذ بداية الاسبوع الجاري. ونبه المسؤول الى الاضرار الكبرى التي يمكن تلحق النشاطات الانتاجية والتصديرية لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي وبالتالي الاقتصاد الوطني خاصة وان الشلل الذي طال هاتين المؤسستين الكبرتين من شانه ان يفقدهما القدرة على الايفاء بالتزاماتهما اتجاه الحرفاء الاجانب او المحليين.