تونس 29 جانفي 2011 (وات) - قامت قوات الأمن اليوم الجمعة بإخلاء ساحة الحكومة بالقصبة بالقوة من تجمع المعتصمين الذي تواصل منذ أيام أمام مقر الحكومة. وألقت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع على الأعداد الباقية من المتظاهرين الذين قاموا برشقها بالحجارة رافضين مغادرة المكان غداة الإعلان على التشكيلة الجديدة للحكومة المؤقتة. وبقيت قوات الجيش الوطني المرابطة بالمكان محايدة. وتفرقت فلول المعتصمين داخل أزقة المدينة العتيقة وصولا إلى منطقة باب بحر ومن هناك توجه المحتجون إلى شارع الحبيب بورقيبة والأنهج المتفرعة عنه ليتواجهوا مرة أخرى مع قوات الأمن. وذكر شهود عيان انه تم تسجيل خسائر مادية شملت سيارات خاصة وواجهات بعض المغازات في المقابل استعملت قوات الأمن العصي وقنابل الغاز. وصرح احد الأطباء المتطوعين الذي كان يقدم الرعاية الصحية للمعتصمين بساحة القصبة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "لقد أحصيت قرابة الخمسة عشر جريحا يعاني بعضهم من حالات صدمة" كما تمت ملاحظة بعض حالات الإغماء بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع. واثر إخلاء جموع المعتصمين تم تسييج ساحة الحكومة بالقصبة بالأسلاك الشائكة توقيا من عودة المحتجين.