مدنين 1 فيفري 2011 /وات/ تراوح الحياة اليومية بولاية مدنين مكانها بين الاستقرار والاضطراب، ففيما عادت الحركية التجارية الى سالف نشاطها وخاصة على مستوى الاسواق والفضاءات التجارية الا ان الكثير من الادارات الجهوية تشهد حالات فوضى كبيرة. ولاحظت مراسلة /وات/ ان اعداد هامة من المواطنين وخاصة من اصحاب الشهائد العليا والعاطلين عن العمل تتجمع امام هذه الادارة او تلك للمطالبة بتنحي اما مديرها او بعض موظفيها ممن يتهمونهم بالرشوة. وتجمهر صباح اليوم عدد كبير من الشبان من الحاصلين على شهادات جامعية امام مقر الادارة الجهوية للتعليم مطالبين باخراج مديرها وكل من كرس التعامل بالرشوة والغاء مناظرة الكاباس. وتميزت الاحتجاجات بالفوضى ومحاولات لتبادل العنف قبل ان يتدخل الجيش فى محاولة لوضع حد لبعض التجاوزات. كما تحول عدد من المحتجين الى مكتب التشغيل والادارة الجهوية للتشغيل منادين بتوفير فرص العمل للشباب واقالة المسؤولين. ومع كل تجمع كبير للمحتجين تتعطل حركة المرور بمدينة مدنين ويتاثر النشاط الاقتصادي فضلا عن تنامي مشاعر الخوف لدى المواطنين الذين اصبحوا ينشدون الاستقرار اكثر من اي وقت مضى خاصة فى غياب اعوان الامن. كما ان اضطراب الدراسة ببعض المعاهد نتيجة تصرفات عدد من التلاميذ ساهم فى مزيد ارباك العديد من السكان والاولياء. فى المقابل شهدت بعض مناطق الولاية استقرار كبيرا وهدوء واضحا اذ عاد اعوان الامن فيها الى العمل بعد تظافر الجهود لاصلاح ما تعرضت له مراكز الامن من اضرار. كما ان الحركة الاقتصادية بهذه المناطق تسير بوتيرة طبيعية وكذلك الشان بالنسبة للمؤسسات التربوية التى تستقبل تلاميذها فى ظروف عادية.