سيدي بوزيد 1 فيفري 2011 /وات/ تعيش المناطق المحيطة بمركز ولاية سيدي بوزيد منذ يوم امس الاثنين فوضى عارمة حيث توافد المئات من المواطنين الراغبين في الحصول على مساعدات مختلفة. وقد ساءت الاوضاع اكثر مع انتشار العديد من الشائعات التي تروج لتوزيع مساعدات مالية على المواطنين منذ مساء يوم الاثنين اذ لم يخلو مقر الولاية والساحة المحيطة به من المواطنين. ورغم وجود حراسة مكثفة من عناصر الجيش الوطني حول مقر الولاية إلا أن المواطنين الذين بلغ عددهم ألف شخص تمكنوا من اقتحام البوابة الرئيسية للولاية ودخول البهو الرئيسي والتجول بين الأروقة أمام أنظار عناصر الجيش الذين خيروا عدم استعمال العنف وتصعيد الموقف وسعوا إلى إقناع المواطنين بمغادرة الولاية في انتظار شروع اللجان المختصة في تقديم المساعدات. لكن أمام تعنت الوافدين اضطر أعوان الجيش إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم وإخراجهم من مقر الولاية. يذكر أن أعوان وموظفي الولاية لم يلتحقوا بعملهم منذ الأسبوع الماضي بسبب اعتصام اعداد من المواطنين بها وتجمهرهم بصفة مستمرة أمام الأبواب وهو ما حدا بعناصر الجيش الى منع الموظفين من الالتحاق بمراكز عملهم. ومن جهة أخرى خرج عشرات الشبان في مسيرات جابت اهم شوارع المدينة طالبوا فيها بحقهم في الشغل والكرامة. كما اعتصم عدد كبير من أصحاب الشهادات العليا في معتمديتي المزونة والمكناسي مطالبين بحقهم في الشغل وبإلغاء مناظرة الكاباس. وفي معتمدية المزونة أيضا اعتصم عمال معمل البلاستيك بالجهة مطالبين بتسوية وضعياتهم الاجتماعية.