الخرطوم 8 فيفري 2011 (وات) - صادق مجلس الوزراء السوداني يوم الاثنين في جلسة استثنائية برئاسة الرئيس عمر حسن البشير على النتيجة النهائية لاستفتاء جنوب السودان والتي أصبح أكيدا أنها تؤيد الانفصال. وذكر التلفزيون السوداني أن المجلس أعلن قبوله بالنتيجة النهائية للاستفتاء التي قدمتها المفوضية القومية لاستفتاء جنوب السودان وأكد احترام خيار أهل الجنوب بشأن تقرير مصيرهم مشددا على أهمية التعاون بين الشمال والجنوب وتسوية القضايا المعلقة في الفترة الانتقالية. وأشاد المجلس بالصورة الحضارية التي تم بها إجراء عملية استفتاء جنوب السودان والتي شهدت لها كل الجهات المحلية والإقليمية والدولية التي تابعت العملية وراقبتها كما حيا الجهود الكبيرة التي اضطلعت بها المفوضية بإنجاح العملية. وهنأ البشير في كلمة أثناء الجلسة سكان الجنوب بخيارهم معربا عن أمله بأن يكون الحدث حدا فاصلا بين الحرب والسلام لا حدا فاصلا بين الوحدة والانقسام مكررا استعداد الشمال للتعاون مع الجنوب لكي تستقر الأوضاع في الدولة الجديدة ويتعزز فيها الأمن وتسودها الطمأنينة. وأكد حرص حكومته على إقامة علاقات شراكة وتعاون بين شطرى الوطن الواحد وأن هذه الشراكة ستتواصل " لتتحول الى شراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية... والتنسيق الامني والسياسي ليشكل كلاهما عمقا للاخر ". وأضاف " نؤكد لجوارنا الاقليمي وللعالم أجمع قدرتنا على الحفاظ على السلام الاهلي والاقليمي والدولي وتحويل محنة النزاع الى فرصة جديدة للتقدم والتنمية والتكامل والشراكات الجديدة ". وتسلم البشير اليوم النتيجة النهائية للاستفتاء من رئيس مفوضية الاستفتاء محمد ابراهيم خليل بحضور نائبي الرئيس سلفا كير ميارديت و علي عثمان طه. وأعلن البشير لدى تسلمه النتيجة قبول مؤسسة الرئاسة بها وقال انها عبرت عن اختيار شعب الجنوب. وقد صوت جنوب السودان بغالبية 83 ر 98 بالمائة لصالح الانفصال حسب النتائج النهائية الرسمية التي اعلنتها مفوضية الاستفتاء يوم الاثنين. ومن المتوقع أن يعلن الجنوب السوداني الاستقلال رسميا في 9 جويلية المقبل.