سيول 9 فيفري 2011 (وات) - قالت كوريا الجنوبية يوم الأربعاء إنها قبلت اقتراحا من كوريا الشمالية بإجراء محادثات بشأن لم شمل عائلات قسمتها الحرب الكورية التي وقعت فيما بين عامي 1950 و1953 في علامة أخرى على تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة. وجاء هذا الإعلان في اليوم الثاني من محادثات عسكرية بشأن الهجومين اللذين وقعا العام الماضي وأديا إلى قتل 50 كوريا جنوبيا. وقدمت الكوريتان لفتات تصالحية في الأسابيع الأخيرة بعد زيادة حدة التوتر في نوفمبر الماضي عندما قصفت كوريا الشمالية جزيرة في أول هجوم على مدنيين في أراضي كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية. وتحت ضغوط من الولاياتالمتحدة والصين اوقفت الكوريتان لهجتهما العدائية واعادتا فتح خط ساخن على حدودهما بل وزادتا من احتمال استئناف محادثات المساعدات مقابل نزع السلاح. وقال مسؤول بوزارة الوحدة في افادة صحفية سيول ان"الحكومة الكورية الجنوبية تتفق مع كوريا الشمالية على ضرورة مناقشة قضايا انسانية مثل اعادة لم شمل العائلات". من ناحية أخرى التقى ضباط من الكوريتين مرة اخرى عند حدودهما الشديدة التحصين اليوم الأربعاء بعد يوم واحد من جدالهما بشأن مسائل اجرائية لعقد اجتماع على مستوى أعلى. وطالبت سيول بأن تتحمل بيونغيانغ المسؤولية عن اغراق واحدة من سفنها الحربية في مارس وقصف جزيرة يونبيونغ وان تتعهد بعدم "استفزاز" كوريا الجنوبية مرة أخرى. ومقابل ذلك قالت كوريا الشمالية إنه يجب مناقشة موضوع الهجمات في اجتماع على مستوى أعلى وإنها تريد فقط مناقشة مسائل لوجستية بالنسبة لهذه المحادثات. ونفت كوريا الشمالية مسؤوليتها عن اغراق السفينة وقالت انها قصفت جزيرة يونبيونغ ردا على قيام كوريا الجنوبية باطلاق قذائف مدفعية في مياهها الاقليمية خلال مناورة عسكرية وتجادل الجانبان ايضا بشأن المستوى الذى ستعقد عليه المحادثات الرفيعة على الرغم من اعلان تقارير صحفية انهما اتفقا على ان الاجتماع لن يكون على المستوى الوزاري. ونقلت وكالة /يونهاب/ للانباء عن مصدر حكومي قوله ان كوريا الشمالية اقترحت ايضا ان يعقد الاجتماع الرفيع المستوى قبل او بعد 15 فيفري. وقال المصدر ان هذا ليس ممكنا لان الحكومة بحاجة الى اسبوعين على الاقل للتحضير لهذه المحادثات.