تونس 11 فيفرى 2011 (وات) - بعد أن عرضت لأول مرة في شهر جويلية 2010 عادت مسرحية "رسالة إلى مولاي" دراماتورجيا وإخراج نوفل العزار في سلسلة من العروض، تابع أحباء الفن الرابع أولها مساء الخميس لتتواصل الجمعة والسبت بفضاء التياترو بالعاصمة . وتطرح هذه المسرحية قضية شعب عانى من استبداد ملك البلاد الذي عرف بجبروته وتعسفه وتسلطه مما جعل شعبه يعيش تحت وطأة الخصاصة والحرمان والفقر. وذات يوم قرر هذا الشعب الثورة على الملك تعبيرا عن رفضه مواصلة العيش في ظل الظلم والقهر فيجد الملك نفسه مجبرا على الفرار لكن شعبه الغاضب يحول دون ذلك ويطالب بالقصاص منه بأسلوب درامي ساخر تمكن الممثلون وهم زهير مبارك (الملك) وسنيا الدهماني وهدى البكوش وريم كمون وثريا دعبق وفايزة الرياحي ومفيدة بلغيث (افراد الشعب) من تجسيد مجموعة من المشاهد باعتماد الحركات التعبيرية والرقص والموسيقى تصور وضعيات مختلفة تراوح بين الخنوع تارة والثورة تارة أخرى. أحداث هذه المسرحية وجد فيها من تابعها صدى لثورة 14 جانفي الماضي كما لو أنها تنبأت بها رغم أن مخرجها أكد أن النص كتب قبل هذا التاريخ ولم يشهد اي تعديل لمواكبة الأحداث المستجدة بتونس . ويذكر أن سلسلة عروض "رسالة الى مولاي" فضلا عن عدة عروض موسيقية ومسرحية أخرى تندرج ضمن مبادرة فضاء التياترو بمساعدة الجهات الأكثر ضررا إبان الثورة عبر تخصيص مداخيل هذه العروض لشراء كراسي متحركة لفائدة المعاقين.