تونس 11 فيفري 2011 (وات) - تنطلق أشغال تهيئة "بروشيميكا تونيزيا" الوحدة المختصة في إنتاج المواد الفعالة الموجهة لصناعة الأدوية يوم الاثنين 14 فيفرى 2011 بباجة (شمالي غرب تونس) كما أعلن عن ذلك المسؤولون الايطاليون والتونسيون للمؤسسة خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الجمعة بتونس. وستعمل هذه الوحدة في مرحلة أولى على تصنيع المكونات الفعالة ل14 نوع من الأدوية تنتمي إلى أربعة أصناف من الأدوية ومنها مضادات الفيروسات ومواد التخدير ومعالجة السكري. واعتبر السيد سلفاتوري مارجيوتا المدير العام لشركة "بروشيميكا تونيزيا" أن هذه المرحلة ليست سوى البداية، موضحا أن المصنع سيشهد عملية توسعة خلال السنوات القادمة بهدف مضاعفة طاقته الإنتاجية بثلاث مرات. وتتوزع هيكلة تمويل المشروع الذي تصل كلفته إلى 8ر38 مليون دينار )20 مليون اورو( إلى 70 بالمائة تمويل ذاتي و30 بالمائة عبر القروض البنكية. ويعد المشروع مبادرة مجموعة من المستثمرين الايطاليين الناشطين في قطاع صناعة الأدوية بالشراكة مع باعثين تونسيين وليبيين )مخابر سيف و اونيماد (. وستشغل هذه الوحدة، التي تدخل طور الإنتاج بداية من السداسي الثاني من سنة 2012، نحو 90 شخصا لتكون أول وحدة تنتج الجزيئات ومكونات الأدوية الموجهة إلى الصناعة الصيدلية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط . وستعتمد الوحدة تكنولوجيات دقيقة في مجال الكيمياء وستنتدب وفق ما أفاد به المسؤولون بها يد عاملة كفأة من بين حاملي شهادات المعاهد المختصة. وسيمكن هذا الأنموذج من الشراكة شمال/ جنوبتونس من تلبية حاجياتها الوطنية من المواد الفعالة لصناعة الأدوية والنهوض بصادرات الأدوية المنتجة محليا والارتقاء بالبلاد في فترة لاحقة إلى مستوى قطب تصديري للمنتوجات الطبية. وتقدر قيمة الإنتاج المستهدف في أفق 2016 بنحو 730 مليون دينار (395 مليون اورو). وصرح السيد غيزيبي كايزو مستشار ايطالي وقع اختياره من قبل المستثمرين لاستكمال المشروع أن ثمرة التعاون بين ايطاليا وشمال إفريقيا يقيم الدليل على ثقة الفاعلين الإقتصاديين الإيطاليين في موقع تونس ورغبتهم في مواصلة انجاز المشاريع في البلاد رغم الظرف الحالي. وأكد السيد سلفاتوري مارجيوتا من جانبه الثقة المتواصلة للمستثمرين الإيطاليين في حكمة وتسامح الشعب التونسي وفي انفتاح تونس على مختلف الثقافات والديانات. واستنادا إلى معطيات المعهد الايطالي للتجارة الخارجية (سفارة ايطاليا بتونس) فان عدد المؤسسات الايطالية المتمركزة في تونس يصل إلى 704 مؤسسة مع موفى 2009 وتشغل 5000 شخص. وتنشط هذه المؤسسات في قطاع النسيج والملابس. وأفاد السيدة سيسيليا اوليفا مديرة المعهد أن نحو 15 مؤسسة ايطالية تضررت جراء عمليات التدمير والنهب خلال الأحداث الأخيرة. وأكدت أن هذه الأضرار لن تثني المسؤولين عن المؤسسات والمستثمرين الإيطاليين عن مواصلة أنشطتهم.