بنزرت 16 فيفري 2011 (وات) - شهد الجسر المتحرك ببنزرت اكتظاظا مروريا ملحوظا خلال الأسابيع الأخيرة التي سجلت غياب أعوان شرطة المرور مما تسبب في تأخر التحاق الموظفين والمربين والتلاميذ بمقرات عملهم ومعاهدهم لاسيما القاطنون بجرزونة ومنزل عبد الرحمان ومنزل جميل والعزيب والخيتمين والعالية. وقد سبق ان اتخذت بلدية بنزرت عدة إجراءات عملية لتيسير الحركة المرورية في مستوى الجسر المتحرك وتخفيف الضغط عليه قصد حمايته من التدهور وذلك بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية ولاسيما شرطة وحرس المرور. وتتمثل هذه الإجراءات في اتخاذ قرار يمنع بداية من 15 أفريل 2007 الشاحنات التي يفوق وزنها 40 طنا من المرور فوق الجسر تدعم بقرار ثان بدأ العمل به منذ 15 ماي 2007 ويحجر بمقتضاه على الشاحنات التي يتراوح وزنها بين 10 و40 طنا المرور فوق الجسر المتحرك بين الساعتين 5 صباحا والساعة 10 ليلا. ويمكن لهذا الصنف من الشاحنات أن تسلك في اتجاهها نحو العاصمة وبقية جهات البلاد الطريق السريعة بنزرت/منزل بورقيبة ثم الطريق السريعة منزل بورقيبة/العالية المرتبطة بالطريق السيارة. ولكن لم يتم تطبيق هذين القرارين بصفة فعلية حيث يلاحظ مرور الشاحنات من مختلف الأحجام فوق الجسر المتحرك في سائر الأوقات متسببة في تعطيل حركة المرور لاسيما في أوقات الذروة وإثر عملية رفع الجسر لمرور البواخر التي تتحرك نحو القاعدة البحرية و المصيدة والميناء التجاري بنزرت/منزل بورقيبة. وأكد متساكنو مدينة بنزرت من إداريين وتربويين وأصحاب سيارات تاكسي وتلاميذ لمراسل وكالة تونس افريقيا للأنباء على ضرورة الإسراع بتفعيل تطبيق القرارين البلديين المذكورين بما يمكن من تيسير الحركة المرورية في مستوى الجسر المتحرك ويخفف الضغط على هذه المنشأة للمحافظة عليها وحمايتها من تقادم وتدهور بنيتها. وجدير بالتذكير أن الجسر المتحرك الذي تم تصنيعه بتقنية فرنسية وانطلق استغلاله في جوان 1980 يمتد على طول 105 أمتار وبعرض 10ر13 مترا وبعلو يبلغ 75 مترا. وأكد اختبار شمل جميع مكونات الجسر أجراه مؤخرا مكتب دراسات فرنسية مشهود له بالكفاءة أنه من المنتظر أن يتواصل استغلال الجسر المتحرك ببنزرت بصورة عادية ودون أي إشكال فني محتمل إلى حدود سنة 2025 .