أريانة 18 فيفري 2011 (وات) - استغل بعض المواطنين بمختلف مناطق ولاية أريانة غياب السلطة المحلية والتراتيب البلدية خلال الظرف الاستثنائي الذي شهدته البلاد للمسارعة ببناء أكشاك بصفة عشوائية وممارسة أعمال التجارة بها دون رخصة. وأثار هذا الانتشار اللافت للأكشاك العشوائية حفيظة أصحاب الأكشاك بصفة قانونية بالجهة الذين اعتبروا الوضع خطير للغاية باعتباره يؤثر سلبا على تجارتهم ويحكم عليها بالخسارة. وقد انتشرت الأكشاك المبنية بالآجر والمحامل المعدنية والمفتقرة إلى أبسط قواعد البناء الصحي والجمالية بالشوارع الرئيسية للجهة ومنها على البلهوان بوسط مدينة أريانة وفطومة بورقيبة بسكرة وفتحي زهير برواد فضلا عن الأكشاك المنتشرة بحي التضامن وتحديدا في محيط المعهد الثانوي "الشابي". وحول أحقية إقامة مثل هذه الأكشاك دون رخصة صرح بعض المخالفين لمراسلة "وات" أن قلة ذات اليد والحاجة إلى العمل هي التي دفعتهم إلى ذلك لإعالة أسرهم مؤكدين استعدادهم لتسوية أوضاعهم بصفة قانونية ومعربين عن الأمل في تمكينهم من الرخص الكفيلة بالمحافظة على مورد رزق. ويذكر أن تنامي الأكشاك بصفة عشوائية إثر بشكل كبير على الجوانب البيئية والجمالية لأريانة حيث أن معظمها موجود بالملك العمومي أي على الرصيف المخصص للمترجلين فيما اتجهت أكشاك أخرى الى التسلح بالشعارات مثل "كشك الثورة" و"كشك الحرية" ورفع الأعلام الوطنية عليها في تحد صارخ لقانون الانتصاب التجاري المنظم.