تونس 19 فيفري 2011 (وات) - تسجل السينما التونسية حضورها في الدورة 27 للمهرجان الدولي لفيلم الحب بمدينة مونس البلجيكية التي انطلقت فعالياتها يوم الجمعة لتتواصل إلى غاية 25 فيفري 2011. وتشارك تونس في هذه التظاهرة ضمن أربعة أقسام . ولئن لم يتم اختيار أي فيلم تونسي طويل للمشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة إلا أن الفيلم التونسي القصير مفترق لمهدي البرصاوي سيكون الفيلم العربي الوحيد ضمن الأفلام المتنافسة في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة وسيعرض يوم الأربعاء 23 فيفري بقاعة لاتزار. ويروي هذا الشريط الذي كتب نصه كل من مهدي البرصاوي ونادية عطية قصة شاب عمره 23 سنة يدخل في حالة غيبوبة بعد تعرضه إلى حادث فيعيش وضعية بين الخيال والواقع واللاوعي ويتقاسم ادوار البطولة فيه كل من أمين نصرة ونور الزيتوني وهيلان كاتزاراس وشاكرة الرماح . وفي قسم أنوار من الخارج سيعرض الفيلم التونسي الطويل "آخر ديسمبر" لمعز كمون يوم 22 فيفري بقاعة ايماجيكس مون. ويطرح هذا الفيلم الذي خرج لقاعات السينما سنة 2010 رؤية اجتماعية لأحلام فتاة ريفية من خلال قصة عائشة "هند الفاهم" التي تحلم بغد أفضل فيتقاطع مسار حياتها مع آدم "ظافر العابدين" الطبيب الذي إختار العيش بهدوء في الريف بعد تعرضه لحالة اكتئاب. وفي حصة خاصة يوم السبت 19 فيفري سيتم تقديم الفيلم التونسي القصير "موجة" لمحمد بن عطية وذلك في قاعة بلاتزار في إطار قسم بانوراما للأفلام القصيرة. كما تمت برمجة دورات بيداغوجية موجهة للجمهور الشاب قصد تمكين الطلبة من خوض التجربة السينمائية من خلال ربط البعد الروائي بالواقع حيث يمكنهم الاطلاع على جانب آخر من عالم الأسطورة والتاريخ عبر الفيلم الروائي الطويل" غريقي قرطاج" لعبد القادر بلهادي الذي يصور رحلة فريق من الأطفال المغامرين عبر الزمن لاكتشاف ابرز المحطات التاريخية في المتوسط . يذكر أن المسابقة الدولية الرسمية للأفلام الطويلة تحتوى على 11 فيلما منها فيلمين عربيين هما ذاكرة الطين لمجدي رشيش (المغرب) و ميكروفون لأحمد عبد الله (مصر) المتحصل على جائزة التانيت الذهبي في الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية. وتضم لجنة التحكيم الدولية في عضويتها المخرج الجزائري عبد الكريم بهلول والمخرج المصري يسرى نصر الله وستمنح هذه اللجنة في ختام فعاليات المهرجان جائزة قلوب الكريستال وهي الجائزة الكبرى للمهرجان إلى جانب تتويج أحسن فيلم وأفضل ممثل وممثلة وأحسن سيناريو.