تونس 3 مارس 2011 (وات)- سجلت العديد من جهات البلاد عودة تدريجية للهدوء ساهمت نسبيا في استرجاع نسق الحياة الطبيعي واستعادة المواطنين لبعض الثقة التي فقدوها خلال الأيام الأخيرة. ففي ولاية قابس استأنف التلاميذ الدروس وعادت الحياة إلى المؤسسات التربوية بالجهة كما عرفت الأسواق والفضاءات التجارية حركية ملحوظة. من جهة أخرى يواصل والى الجهة استقبال المواطنين وبحث طلباتهم مبديا حرصه على توفير الأرضية الكفيلة بعودة النشاط بمختلف المعتمديات إلى طبيعته. وسيتم تكوين نيابات خصوصية بمختلف البلديات بعد أن تم حل المجالس البلدية. كما تتركز الجهود على إعادة النشاط للمؤسسات الاقتصادية المتوقفة عن العمل. كذلك من المنتظر أن تستأنف وحدات تحويل الفسفاط بالمجمع الكيميائي التونسي بالجهة قريبا نشاطه. وعلى المستوى الأمني تشير المعطيات المتوفرة إلى قرب عودة المراكز إلى عملها بعد أن تم حرقها خلال الأحداث الأخيرة علما وان الوضع يسير نحو الأفضل في ظل الحرص الذي يحدو مصالح الأمن والجيش الوطني على إعادة الطمأنينة للنفوس ومقاومة كل الظواهر التي يمكن ان تهدد امن المواطنين وسلامتهم. وفى بن عروس عاود أمس أصحاب التاكسي الجماعي التجمهر بسيارتهم أمام مقر الولاية للمرة الثانية في أقل من أسبوعين للمطالبة بترشيد إسناد الرخص وللاحتجاج على المنافسة غير القانونية التي يتعرضون لها والتصدي للدخلاء على المهنة. ويطالب المحتجون بحل شركات التاكسي الجماعي وبإلزام العاملين في القطاع المرخص لهم بالعمل داخل ولاية واحدة وبسحب الرخصة من المنتفعين بها الذين يتعاطون مهنة أخرى وبالرجوع إلى تفويض الإدارة العامة للنقل بوزارة النقل والتجهيز لإسناد الرخص عوضا عن الولايات كما هو معمول به حاليا. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية من أصحاب التاكسي الجماعي للضغط على اللجنة المختصة بإسناد الرخص في الولاية التي شرعت في دراسة أكثر من ألف مطلب جديد للحصول على رخصة تاكسي فردي أو جماعي دون احتساب المطالب القديمة.