مدنين 4 مارس 2011 (وات) - يتوالى وصول الوفود الرسمية الأجنبية إلى معبر راس جدير ومخيم اللاجئين بها استجابة لنداءات الإغاثة الموجهة للمجموعة الدولية قصد الإسراع بالتحرك ومجابهة الوضعية الراهنة للاجئين الأجانب القادمين من ليبيا. وحل صباح يوم الجمعة بالمنطقة وزير التعاون الدولي البريطاني اندران ميتشان رفقة سفير بريطانيا بتونس بهدف معاينة ظروف إقامة اللاجئين وطرق ترحيلهم مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش الوطني للتحكم في هذه الوضعية الصعبة التي قد تتفاقم في ظل غياب تحرك دولي فعال. كما نوه بخدمات الرعاية الصحية والتغذية والإقامة إلى يوفرها مخيم اللاجئين بالجهة والدور الهام للهلال الأحمر ومكونات المجتمع المدني والشعب التونسي في مساعدة الوافدين من ليبيا والإحاطة بهم. وأكد أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بالضغط على ليبيا لوقف العنف غير المقبول على شعبها حسب قوله. وصرح لمراسلة "وات" أنه تم اليوم تقديم خيام قادرة على إيواء 1300 شخص و36 ألف غطاء بالإضافة إلى تخصيص 3 طائرات تؤمن يوميا 6 رحلات من تونس إلى مصر لنقل 1300 مسافر مصري على الأقل. وأعرب السفير البريطاني من جهته ان بلاده ستنظر فى وضعية اللاجئين البنغال وستسعى إلى تأمين عمليات ترحيلهم. كما وصل إلى المخيم الذي يقع على بعد7 كلم من نقطة العبور براس الجدير السيد دوان سوان هانغ نائب وزير الخارجية الفيتنامي وعاين ظروف اللاجئين الفيتناميين بالمخيم وسبل ترحيلهم في أسرع الآجال. وأشاد بتضامن الشعب التونسي والجيش الوطني مع اللاجئين الفيتناميين مضيفا أن الجهود متواصلة لترحيلهم عبر رحلات جوية انطلقت بعد وستتواصل في الأسبوع المقبل حسب كثافة تدفق الفيتناميين من ليبيا.