تونس 7 مارس 2011 (وات)- تستأنف دار فرنسابصفاقس التي اختارت موضوع "المواطنة البيئية" كمحور لبرمجتها الثقافية الخاصة بالموسم الثقافي 2010-2011 ،أنشطتها في إطار مشروع "المدينة الخضراء" وذلك بالتعاون مع بلدية صفاقس ومكونات المجتمع المدني. فقد احتضنت هذه الدار في الفترة من 1 الى5 مارس 2011 ورشة بعنوان "الكرامة إلى أقصى حد" وهي عبارة عن مشروع إبداعي لإبراز طاقات المعوقين ذهنيا بادر به الاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيا. ويهدف هذا المشروع حسب السيدة سنية دربال الجمل رئيسة الاتحاد إلى دعم الاندماج الاجتماعي والمهني للشبان القاصرين ذهنيا خارج إطار الاتحاد حيث مكن هذا المشروع الذي انطلق خلال شهر أفريل 2010 من خلال اتخاذ محور العادات البربرية كفكرة للعمل، عشرين حرفيا شابا من القيام بزيارات إلى الجنوب التونسي مثل مدينة تطاوين ومتحف مطماطة قصد تعميق البحث حول المواد ذات المصدر البربري فضلا عن تطوير إبداعاتهم من خلال العمل اليدوي الفني والابتكاري. وتميزت هذه الورشة التي انتظمت بالتنسيق مع جمعية التعاون بتونس وفرع الاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيا بقابس بمشاركة مصممة الأزياء التونسية هاجر بلقايد والفنانة الرحالة الفرنسية ماريون لو باك التي تعيش وتعمل بين الغرب الفرنسي وعدة وجهات أخرى وتمثلت مشاركة هذه الفنانة في إعداد كتاب يحمل عنوان"الكرامة" وهو كما وصفته عبارة عن "شهادات للمستفيدين من هذا المشروع وألبوم صور لتشكيلة أزياء مطرزة واكسسوارات سيتم تقديمها في عرض للأزياء خلال شهري ماي أو جوان 2011". وفي ورشة ثانية ستعمل ماريون لوباك وهي رسامة أيضا من 7 إلى 11 مارس الجاري على تأطير مجموعة من الشبان لانجاز رسوم على لوحات إشهارية تبرز ملامح "المدينة الخضراء" وترمز بطريقة فنية إلى ضرورة الحفاظ على البيئة ومزيد تعميق حس المواطنة لدى الشباب من خلال تعويدهم على التطوع خدمة للمصلحة العامة.