ذكر شاكر ملّاف مدير فرع تونس للاتّحاد الجهوي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيّا، أنّ الاتحاد الذي تأسّس سنة 1967 يواجه منذ سنوات صعوبات ماديّة جمة، إذ يحتاج الفرع الذي يقع مقرّه الرّسمي بنهج الطاهر الحدّاد بمونفلوري إلى حوالي 300ألف دينار لإجراء أشغال التوسعة والترميم والتأثيث والتطوير في المراكز السبعة التابعة له بالورديّة والكبّاريّة وابن سينا والملاسين والسيجومي وسيدي حسين والزهروني ومونفلوزي. وهي مراكز تستقبل حوالي 600 تلميذ، يضمّ كلّ قسم بين الثمانية والاثني عشرة. ذلك أنّ مركز مونفلوري يقتضي، حسب وثيقة اطلعت عليها «الشروق»، إصلاحات مستعجلة في حدود ثلاثين ألف دينار، كما يحتاج مركز باردو إلى مثل هذا المبلغ لإضافة قاعتين، أمّا مركز الورديّة فإنه يقتضي 118ألف دينار للنهوض به.
وأضاف محّدثنا بأنّ الفرع يعتزم بعث ورشة إعلاميّة بمركز باردو بتكلفة تصل إلى أحد عشر ألف دينار، كما يتطلّع إلى بناء وحدة صحيّة بنفس المركز بحوالي 33ألف دينار. أمّا مركز الطاهر الحدّاد بمونفلوري فسيحظى بمشرب يعمل فيه تلامذة المركز.
في نفس السياق أكّد السيّد «شاكر» أنّ الاتحاد الجهوي لإعانة القاصرين ذهنيّا حريص على تشغيل أبنائه، لذلك يسعى فرع تونس إلى خلق مواطن شغل، لأنّ تشغيل القاصرين خارج الاتحاد أوقعهم في السابق فريسة الاستغلال والتهميش والتهكّم.
يعمل بفرع تونس للاتّحاد الجهوي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيّا حوالي 80بين مربّين وعمّال وسوّاق وإداريين وحرّاس نصفهم يتقاضون أجورهم من الدولة ممثّلة في وزارة الشؤون الاجتماعيّة ووزارة الشّباب والرياضة ووزارة التربية.
تتكفّل وزارة الشؤون الاجتماعيّة بدفع 600دينار سنويّا عن كلّ تلميذ أبواه لا يحظيان بالتغطية الاجتماعيّة، في حين يدفع أحد الصندوقين الاجتماعيين (CNSS,CNRPS) حوالي 800ألف دينار عن منظوريه.
يستفيد الفرع كذلك من الهبات التي يدفعها بعض المواطنين وهي لا تتخطّى حسب محدّثنا الخمسة آلاف دينار سنويّا، كما يتلقّى مساعدات عينيّة من مواد تنظيف ومواد غذائيّة من جهات أخرى خاصّة البلديّة التي تزوّد المراكز أحيانا بالخضر والغلال التي يقع حجزها.
تفتتح السنة الدراسيّة بجميع المراكز بداية من غرّة أكتوبر، تستقبل التلامذة من يوم الاثنين إلى الجمعة بين الساعة الثامنة والرابعة مساء، يشرف عليهم إطار تربوي فيتلقون دروسا علميّة بسيطة وتكوينا مهنيّا في النجارة والطبخ والفصالة والخياطة والصناعات التقليديّة والتزويق على البلّور، كما يمارس التلامذة القاصرون ذهنيّا أنشطة رياضيّة مثل كرة القدم وألعاب القوى ويرغب الفرع في بعث فريق كرة اليد، إلّا أنّ مدير الفرع لم يخف قلقه من رفض بعض المسؤولين تمكينهم من الفضاءات الرياضيّة، أمّا حاليّا فإن الفضاءات التي فتح أبوابها للمعوقين ذهنيّا هي ملاعب السعيديّة بباردو وملعب سيدي صابر وملعب القرجاني وهي لا تفي بالحاجة حسب شاكر ملّاف.