تونس 11 مارس 2011 (وات) - ينتظر أن تنعقد الدورة 28 للصالون الوطني للصناعات التقليدية أواخر شهر أفريل 2011 عوضا عن الموعد المعتاد، أي بعد منتصف شهر مارس 2011، وفق ما أفادت به السيدة رجاء عيادي، المكلفة بالإعلام في الديوان الوطني للصناعات التقليدية. وأضافت السيدة رجاء عيادي في اتصال هاتفي مع (وات)، يوم الجمعة، أن هذه الدورة "استثنائية"، إذ ستقتصر على فضاء للعرض التجاري على مساحة 18 ألف متر مربع، علما وان الصالون كان يخصص جانبا للابتكار في الصناعات التقليدية فضلا عن تنظيم مسابقة "الخمسة الذهبية" الخاصة بالتجديد في اللباس التقليدي النسائي والرجالي. وينتظر أن يستقطب الصالون الذي يعد أهم تظاهرة وطنية مختصة، في قطاع الصناعات التقليدية حوالي 600 عارض ونحو 130 ألف زائر. واعتبرت المسؤولة عن الإعلام بالديوان، أن تأخير الدورة 28 للصالون كان نتيجة الظروف السائدة بالبلاد ولا سيما الأوضاع الأمنية، كما يأتي "استجابة لرغبة المهنيين في القطاع بالنظر إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية في هذه الفترة". وأكدت أن الحفاظ على تنظيم هذا الصالون و"عدم إلغائه" واقتصاره على العرض التجاري فحسب يترجم الرغبة في "مساندة نشاط الحرفيين خاصة" مبينة انه يتوقع أن يتم منح المشاركين من الحرفيين في هذه الدورة "امتيازات" من اجل دعم أنشتطهم. وصرحت السيدة عيادي، أن تأجيل الصالون "كان نزولا عند رغبة المهنيين في انتظار مزيد تحسن الأوضاع ولا سيما الأمنية"، مشيرة إلى أن هذه التظاهرة "منتظرة ومرغوب فيها" باعتبارها موعدا تجاريا هاما لدفع حركية البيع وتعزيز مداخيل الحرفيين، ومن ثم تعزيز الحركية الاقتصادية والتجارية بالبلاد. وأفاد ذات المصدر، أن الديوان سجل حتى الآن مشاركة 400 حرفي مشيرا إلى ضرورة أن يتصل الراغبون في المشاركة، بالمندوبيات الجهوية للصناعات التقليدية لتأكيد مشاركتهم أو التسجيل. يذكر أن صالون الابتكار في الصناعات التقليدية، هو تظاهرة سنوية مختصة ينظمها الديوان الوطني للصناعات التقليدية، تتيح للمبدعين والحرفيين عرض وتسويق ابتكاراتهم ومنتجاتهم التقليدية والارتقاء بالمنتج التقليدي والتعريف بالتراث التونسي.