راس جدير 14 مارس 2011 (وات)- تضاءلت حركة التوافد على المنفذ الحدودي براس جدير يوم الاثنين خاصة في فترة ما بعد الظهر حيث سمع إطلاق نار متقطع من جهة ليبيا كما اقتصرت حركة العبور على سيارات ليبية تزود بالأساس تجار البنزين ببن قردان. وقد شهدت الحركة خلال ال24 ساعة الماضية ارتفاعا طفيفا مقارنة بالأيام الأخيرة ليبلغ عدد الوافدين 4221 شخصا يتصدرهم الغانيون (1470) ويليهم الماليون (1100) ثم الليبيون (1020). وأمام ارتفاع عدد اللاجئين بمخيم الشوشة الذي وصل الى حوالي 16 ألف لاجئ تم إيواء حوالي 1000 لاجىء بالمخيم الاماراتي بالكتف وخاصة من العائلات المغربية والليبية إلى جانب لاجئين من غانا ومالي ونيجيريا والكوت ديفوار. وتولى فريق الإغاثة الإماراتي تأمين عملية نقل العائلة المغربية إلى العاصمة للالتحاق بسفارتها ومساعدة 9 عائلات ليبية ودعمها ماديا للالتحاق بعد ذلك بالأقارب بتونس فيما مكنت البقية من شقق للإقامة بجرجيس. ومن المبرمج أن تنتظم غدا الثلاثاء حملة لتلقيح الأطفال بالمخيمات المقدر عددهم ب150 طفلا ستشمل الأطفال الذين لم يخضعوا للتلقيح في السابق. ويساهم في هذه الحملة مصالح وزارة الصحة العمومية واليونيسف والهلال الأحمر التونسي. ومن جهة أخرى شهدت وحدات الحماية المدنية براس جدير تدعيما بالتجهيزات والموارد البشرية لتأمين سلامة اللاجئين وتحسبا لحالات طوارئ. وتتمثل هذه التجهيزات في 4 شاحنات إطفاء بمخيم الشوشة وشاحنة إطفاء بالكتف و6 سيارات إسعاف. ويذكر أن الحماية المدنية كانت من بين المتدخلين بالمنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة بشاحنتي إطفاء و4 سيارات إسعاف ومركز طبي متقدم.