راس جدير 18 مارس 2011 / مبعوثة وات: ضحى طليق / - تجري الاستعدادات حثيثة حاليا بمنطقة راس جدير، استعدادا لاستقبال المزيد من اللاجئين من الليبيين وغيرهم وذلك على إثر قرار مجلس الأمن عدد 1973 والقاضي بالسماح بالتدخل الأجنبي لحماية المدنيين في ليبيا. وفي هذا الإطار سيعقد غدا السبت براس جدير، اجتماع بين ممثلين عن وزارة الصحة العمومية والأطراف المتدخلة في عملية الاحاطة والعناية باللاجئين، لبحث الترتيبات الضرورية لتقديم الإغاثة اللازمة لاسيما الطبية، من حيث العلاج والاستقبال والإقامة بالمستشفيات والنقل وتوفير كميات الدم التي يمكن احتياجها، في حال توافد جرحى أو أعداد أخرى من اللاجئين. علما بأن العدد الإجمالي للجرحى في ليبيا، وفق منظمات إنسانية هناك، بلغ 65 ألف جريح، يتوقع وفود عدد كبير منهم إلى تونس، إذا سمح لهم النظام الليبي بالعبور. وكان وصل خلال الليلة البارحة ستة جرحى من هذا البلد الشقيق عبر الحدود التونسية الليبية /بطريقة غير رسمية وفي ظروف صعبة/ وتم نقلهم إلى مستشفى صفاقس، بعد أن خضعوا للعلاج منذ حوالي 10 أيام في المستشفيات والمصحات الليبية والتي تشكو نقصا في التجهيزات والإمكانيات. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن المنظومة الصحية براس جدير جاهزة لأي طارىء سواء من حيث كميات الدواء أو عدد الأطباء البالغ عددهم حوالي 50 طبيبا من بينهم أربعة أطباء نفسانيين ينجزون ما معدله 1000 عيادة يوميا. وفي سياق متصل بلغ عدد الوافدين عبر معبر راس جدير خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 2662 شخصا من بينهم 1442 ليبيا، ليبلغ إجمالي المقيمين بالمخيم 9188 شخصا، مع تسجيل تراجع في عدد اللاجئين البنغال إلى أربعة آلاف، بما يعكس التقدم الحاصل في عملية إجلائهم. ويذكر أن العمل جار بنسق حثيث على تنظيف المخيمات من أكوام الأوساخ من أغطية وعلب بلاستيكية وغيرها مما خلفه اللاجؤون قبل مغادرتهم المكان. ولمزيد تأمين المخيمات، عقدت أمس الخميس جلسة تم الاتفاق خلالها على تخصيص مخيم الكتف التابع للإمارات العربية المتحدة للعائلات.