توزر 19 مارس 2011 (وات)- تجمع صباح الجمعة سواق العربات السياحية المعروفة أكثر باسم "الكاليس" بتوزر بالمكان المخصص لهم للمطالبة بتحسين أوضاعهم باعتبار الغموض الذي يكتنف مستقبل هذا النشاط الذي يعد حوالي 115 عربة. ورغم العودة التدريجية للقطاع السياحي في الجهة فان نشاط العربات السياحية المجرورة ما يزال ضعيفا جدا ولا يلبي حاجياتهم المادية وضرورات الحياة العديدة خصوصا لأرباب العائلات ولمن لا يتعاطى نشاطا اقتصاديا آخر. وطالب سائقوا العربات منذ أكثر من شهر بتمكينهم من مساعدات ظرفية تضمن لقمة العيش لهم ولعائلاتهم فيما خير عدد آخر التوجه نحو نشاط بديل كالنشاط التجاري او العمل بحظائر البناء إلى حين تحسن أوضاع القطاع السياحي بالجهة. وأكد السيد زهير الدهماني سائق عربة سياحية وشاطره في ذلك كل زملائه أن وضعهم المادي صعب للغاية وما يخيفهم هو استمرار هذا الظرف أكثر من اللازم مما دفع بعضهم إلى التفكير في التخلي عن هذا النشاط والاستغناء عن العربة مشيرا في هذا الصدد أن العناية بالخيول تتطلب بدورها مصاريف عجز البعض من متعاطي هذا النشاط عن توفيرها. كما أفاد بان مطالبهم ودعواتهم المتكررة بتحسين وضعهم ولو بصفة ظرفية ذهبت جمعيها أدراج الرياح حيث لم يتم التدخل حتى الآن للنظر في مشاغلهم أو تقديم منح خصوصا وان عددا منهم ممن تقدمت بهم السن يتعاطى هذا النشاط منذ أكثر من 15 سنة. ويتوجه سواق العربات السياحية إلى الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة السياحة ووسائل الإعلام الوطنية بجملة من المقترحات التي من شأنها أن تسهم في إنقاذ نشاطهم حتى لا يتحول إلى شيء من الماضي وذلك بالدعوة إلى حسن استغلال عطلة الربيع وتشجيع السياحة الداخلية عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية وتوفير حوافز وأسعار مناسبة تشجع السائح التونسي على الانتقال إلى الجهات السياحية الداخلية. وطالب السيد عادل بوشنيبة صاحب عربة مجرورة من جهته السلط الجهوية إلى الاستعداد الجيد لاستقبال السياحة الداخلية من خلال تجميل المدينة والقيام بحملات نظافة بوسط المدينة وبالواحة القديمة وتحسيس أصحاب النزل والاقامات السياحية بحسن استقبال السائح التونسي وتوفير أسعار مناسبة له.