توزر (وات)- تسببت الأزمة التي يعيشها القطاع السياحي بولاية توزر منذ بداية العام الجاري في حصول نوع من الاهمال للمسالك السياحية وللمدن العتيقة المتواجدة بتوزر أو بنفطة مما اثر على مظهرها الجمالي. وفي هذا الصدد، تقلصت الخدمات الخاصة بالنظافة نتيجة انخفاض عدد الزوار وتكاثر التحركات الاحتجاجية التي نفذهاعمال البلديات. وتساءلت في هذا السياق سائحة فرنسية تزور الجهة عن سبب تراكم الفضلات وسط مدينة توزر، مشيرة الى أن الاوضاع من المفروض ان تتغير الى الافضل بعد الثورة. كما تعرض عدد من سائقي العربات المجرورة "الكاليس" الى ما يشهده المسلك السياحي داخل الواحة القديمة طيلة الأشهر الأخيرة من اهمال بسبب الأعشاب الطفيلية والأتربة والفضلات المتراكمة على طوله. وأكد السيد وحيد بن فرج المندوب الجهوي للسياحة في توزر في حديث لمراسلة "وات " بالجهة أن المندوبية قدمت دعما للبلديات في شكل اعتمادات وأيام عمل لتحسين المحيط السياحي إلا أن محدودية الامكانيات والاضرابات المتتالية أدت الى تعطل الخدمات. ولايزال القطاع السياحي في توزر يعيش صعوبات كبيرة حيث اغلقت عديد الموءسسات السياحية فيما فضل البعض الآخر دفع نصف أجور العمال أو احالتهم على البطالة الفنية. كما تم الاستغناء عن عدد كبير من الأنشطة الأخرى ذات العلاقة بالنشاط السياحي على غرار محلات الصناعات التقليدية والمطاعم والفضاءات الترفيهية والمخيمات. ومع اقتراب الموسم السياحي الشتوي تكثفت الجهود على مستوى وزارة السياحة لتنشيط السياحة بهذه الربوع بالتنسيق مع الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار من خلال تخصيص جزء من الرحلات نحو مدينة توزر أو في اتجاه الواحات الجبلية. ويتوقع المندوب الجهوي للسياحة ان تزور بعض الوفود السياحية الاوروبية مدينة توزر في الفترة القادمة، وهو ما يستوجب، حسب قوله، تعزيز برامج العناية بالمناطق السياحية وتنسيق الجهود المحلية والجمعياتية للقيام بحملات نظافة تعيد الى المناطق السياحية بريقها وجمالها.