القيروان 10 اوت 2009 (وات) احتضنت مدينة القيروان يوم الاثنين ندوة وطنية حول المرأة وحقوقها:الثوابت والمتغيرات من "الصداق القيروانى" الى مجلة الاحوال الشخصية وذلك ببادرة من وزارة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين. وافتتحت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين هذه التظاهرة بكلمة بينت فيها ان انعقاد هذه الندوة يتزامن مع احتفالات تونس بالعيد الوطنى للمرأة التى تميزت انطلاقتها بالكلمة المرجعية للسيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة المرأة العربية في افتتاح الندوة الوطنية الملتئمة في نهاية الاسبوع المنقضي تحت شعار"المرأة التونسية فخر بالانجازات وتفاوءل بالمستقبل". وتوجهت الوزيرة باسم المشاركات وباسم جميع نساء تونس بأخلص التهانى واصدقها الى حرم رئيس الجمهورية بمناسبة اسنادها درع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث كوثر تقديرا لجهودها لفائدة المرأة التونسية وعلى رأس منظمة المرأة العربية. وفي تناولها لمحور الندوة أشارت الوزيرة الى ما نص عليه الصداق القيروانى من احترام حقوق المراة فى العلاقات الزوجية ملاحظة ان في ذلك دليل على تمسك المراة التونسية منذ العهود الاسلامية الاولى بحقها فى تحديد مصيرها فى الزواج ونحت ملامح حياتها الاسرية. وبعد ان عددت مميزات مجلة الاحوال الشخصية أضافت السيدة سارة كانون جراية ان هذه المجلة شهدت ولادة جديدة بعد القرارات الريادية التى اعلن عنها الرئيس زين العابدين بن علي فى اوت 1992 وما تبعتها من تعديلات هامة شملت عديد النصوص التشريعية ومنها بالخصوص اقرار مفهوم التعاون بين الزوجين فى رعاية شؤون الاسرة والابناء مؤكدة ان المرأة فى تونس تجاوزت عتبة المطالبة بحقوقها الاساسية فى المساواة الى طور جديد من المشاركة الفاعلة فى رسم ملامح تونس الغد. كما ابرزت توفق السيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة المراة العربية بمناسبة اشرافها يوم 25 جوان الماضي بتونس على اشغال الاجتماع الرابع للمجلس الاعلى للمنظمة فى مزيد اعلاء صوت تونس المناصر للمراة والمساند لحقوقها والنهوض باوضاعها من خلال ما تفضلت به من مقترحات عملية جسمت الحرص الكبير على النهوض بمسار العمل العربى المشترك فى مجال المراة. وتضمنت اشغال الندوة مداخلات حول قضية الصداق القيروانى والظروف التاريخية التى ادت الى اصدار مجلة الاحوال الشخصية وما تضمنته من اوجه اصلاح الى جانب مفهوم الاسرة كوحدة اجتماعية ووحدة اقتصادية كرست مبادى التازر والتعاون والشراكة بين الزوجين. وعبر المشاركون عن وفائهم الدائم للرئيس زين العابدين بن علي وتمسكهم بسيادته وبمشروعه الحضارى لمواصلة قيادة البلاد نحو مزيد من التقدم والرفاه.