تونس 11 اوت 2009 (وات)- تم الثلاثاء بالعاصمة ابرام اتفاقية شراكة تتصل باحداث موقع الكتروني للتسويق يخصص بصفة استثنائية للنهوض بوجهة تونس. وتولى التوقيع على هذه الاتفاقية السيدان لطفي بلحسين رجل الاعمال التونسي والمدير العام للقناة التلفزية المختصة في السياحة المقيم في الخارج ورؤوف الجمني المدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسية وذلك بحضور السيد خليل العجيمي وزير السياحة. وسيدخل هذا الموقع الاشهارى الذى ستشرف على بعثه الشركة التونسية /تونس. كوم/ حيز العمل سنة 2010 وسيسهر على عملية التصور والاعداد فريق من الخبراء التونسيين والاوروبيين. والموقع مفتوح أما كل مسدى الخدمات السياحية من اصحاب الفنادق ووكالات الاسفار الذين بامكانهم ان يكونوا في نفس الوقت مساهمين وحرفاء. وأبرز السيد خليل العجيمي خلال ندوة صحفية التامت بالمناسبة ان احداث هذه البوابة الاولى من نوعها والمخصصة تحديدا للوجهة التونسية يتنزل ضمن الجهود المبذولة للنهوض بصيغ تسويقية جديدة تدعم الاليات والصيغ التقليدية. واوضح ان هذه الواجهة التي تقدم خصوصيات السياحة التونسية ستمكن من مزيد التعريف بوجهة تونس على نطاق اوسع وستساهم في الترفيع من نسب الحجز علما وان 70 بالمائة من الاوروبيين بصفة عامة و46 بالمائة من الفرنسيين بصفة خاصة يستعملون الانترنات في عمليات الحجز او الحصول على معطيات حول الوجهات التي ينووون التوجه اليها. وأضاف أن فرنسا تبقى دائما اول سوق بالنسبة الى تونس من حيث تدفق السياح. ولاحظ ان ميزة هذا الموقع تكمن ايضا في كونه سيخول لمهنيي قطاع السياحة التونسية استهداف قرابة 500 مليون سائح اوروبي ومن تسويق منتجاتهم بصفة حينية. وبالنسبة الى السيد لطفي بلحسين المدير العام لشركة تونس .كوم تتمثل الغاية من بعث هذا الموقع الذى سيستهدف ما بين 50 و60الف زائر يوميا في مزيد تقريب الوجهة التونسية من الحرفاء لا سيما منهم حرفاء الاسواق البعيدة. وبين ان هذه البوابة التي تنضاف الى سلسلة الاجراءات وعمليات الاشهار والترويج للسياحة التونسية ستتضمن كل المعلومات الهامة والمفيدة في مختلف الميادين على غرار الخدمات والاسعار والمناخ والصحة والمهرجانات. ومن جهته اكد السيد عزيز ميلاد رجل الاعمال التونسي والمستثمر في مجال الفندقة واحد مؤسسي الموقع ان هذه البوابة ستكون "عصرية وديناميكية ومن شانها ان تؤمن قيمة مضافة للسياحة التونسية". وردا على استفسار بخصوص الموسم السياحي الحالي أبدى وزير السياحة تفاؤله بالنتائج المرتقبة موضحا ان المؤشرات الى غاية شهر اوت الجارى تعد ايجابية اجمالا وان نسبة امتلاء النزل تقارب المائة بالمائة. وافاد في ما يتعلق بالاسواق ان هناك عودة وانتعاشة للاسواق الفرنسية والالمانية والانقليزية ابتداء من شهر جوان عكس السوقين الاسبانية والايطالية اللتين تواصل تراجعهما. وتابع ان المداخيل السياحية سجلت حتى اخر جويلية ارتفاعا بنسبة 9ر4 بالمائة بفضل السياسة المعتمدة لدعم جودة الخدمات مشيرا الى ان كل المؤشرات تؤكد ان السياحة ستشهد تطورا في افق سنة 2010 اذ يتوقع تحقيق نتائج افضل خلال شهرى سبتمبر واكتوبر خاصة بالنسبة الى اسواق كل من النمسا وسويسرا والمانيا حيث العطل المدرسية خلال شهر أكتوبر. اما بخصوص السوق المغاربية فقد افاد أنه تم تحقيق تطور على مستوى عدد السياح الوافدين من ليبيا والجزائر اذ زار تونس خلال هذا الموسم 3 ملايين سائح /مليونان من ليبيا ومليون من الجزائر/. وذكر السيد خليل العجيمي لدى تطرقه الى شهر رمضان الذى يتزامن هذه السنة مع فترة الذروة السياحية انه سيتم التركيز على التنشيط مبينا ان مهنيي القطاع خاصة في الجهات مدعوون الى العمل على مزيد تعريف الحرفاء وخاصة الاوروبيين منهم بخصوصيات وعادات البلاد خلال هذا الشهر.