تونس 2 أفريل 2011 (وات) - أكدت جيزال حليمي المناضلة والحقوقية الفرنسية من أصل تونسي، ضرورة المحافظة على المكانة الريادية للمرأة التونسية. وأشارت إلى أن مجلة الأحوال الشخصية تضمن للمرأة التونسية حقوقها كمواطنة، مشددة على أن المشغل الأساسي في الفترة الحالية هو عدم المساس بهذه المكانة التي جعلت من المرأة في تونس الأكثر تحررا في العالم العربي. وأعربت حليمي التي استقبلها السيد الباجي قائد السبسي الوزير الأول المؤقت، يوم السبت بقصر الحكومة بالقصبة، عن عميق تأثرها وسعادتها بزيارة بلدها وموطنها الأصلي وبلقاء "صديق قديم ورجل متواضع ووطني كبير، يقود معركة ضد الفوضى والتطرف والرجعية". وأكدت المحامية والسياسية الفرنسية "ثقتها المطلقة" في توصل تونس إلى إرساء نظام ديمقراطي حقيقي في هذه "المرحلة الدقيقة" من تاريخها بفضل الحكومة الانتقالية التي تمثل على غرار "بورقيبة"، مدرسة التنوير وفلسفة احترام الآخر. ودعت إلى ضرورة تشجيع الشباب من الجنسين الناشطين في منظمات المجتمع المدني على المحافظة على الإرث البورقيبي والمضي قدما نحو تكريس حرية المرأة وحقوق الإنسان. ويشار إلى أن جيزال حليمي ستقدم اليوم في قصر الرياضة بالمنزه محاضرة في إطار تظاهرة "حفل المواطنة والتضامن" فضلا عن مشاركتها غدا الأحد في حلقة نقاش بفضاء "الزفير" بالمرسى.