* اعتماد مالي بقيمة مليون وأربعمائة ألف دينار لفائدة قطاع المسرح * إعادة هيكلة المندوبيات الجهوية للثقافة الحمامات 3 أفريل 2011 (وات) - أعلن السيد عز الدين باش شاوش وزير الثقافة عن جملة من القرارات لدعم المسرح التونسي تتمثل بالخصوص في تخصيص اعتماد مالي خلال هذه السنة بقيمة مليون وأربعمائة ألف دينار لفائدة القطاع . وأفاد لدى إشرافه على اختتام فعاليات اليوم الدراسي المنعقد كامل يوم السبت بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات حول نتائج الاستشارة بخصوص المسرح التونسي ومشاغل المسرحيين وطموحاتهم والحوار في مشروع ميثاق شرف لأصحاب المهنة أن هذا الاعتماد سيتم توزيعه على دفعتين تكون الأولى خلال الأيام القريبة القادمة والثانية بداية من النصف الثاني من السنة الحالية. وبين أن هذا القرار يهدف إلى إعادة الحياة للمسرح على مستوى كافة الجهات. ودعا الوزير في هذا الخصوص إلى تكوين لجان عمل لانجاز البرامج المقترحة ضمن الاستشارة التي تمت والمنبثقة عن أهل المهنة. وأعلن عز الدين باش شاوش أن الوزارة منكبة أيضا على دراسة ملفات العاطلين عن العمل من خريجي معاهد الفنون الدرامية معتمدة في ذلك الأولوية في الأقدمية مع الأخذ في عين الاعتبار الإمكانيات المالية للوزارة . وبخصوص دور وزارة الثقافة وعلاقتها بمختلف هياكل الفنون الثقافية أعلن الوزير أنه سيتم التركيز على مراجعة القوانين المنظمة لهذه الهياكل بهدف تشجيع الإبداع والمدعين بعيدا عن كل رقابة مؤكدا أن "من واجب الوزارة مساندة الشأن الثقافي الذي هو من مهام ومسؤولية المثقفين" كما أنها تقوم بدور المراقبة المالية بخصوص صرف الأموال العمومية المسندة للقطاع الثقافي في إطار من الشفافية. ومن جهة أخرى أفاد وزير الثقافة بأنه تقرر إعادة هيكلة المندوبيات الجهوية للثقافة لجعلها مستقبلا تقوم بدور المساند للإنتاج الثقافي وتسهيل عمل المثقفين في إطار علاقة إنسانية تشجع على الإبداع دون توجيه أو تدخل في شؤون المبدعين والمثقفين عموما. وفي ما يتعلق بدور الثقافة أوضح الوزير أنها ستصبح فضاءات لإبراز مظاهر ومميزات الثقافة التونسية باعتبارها مرآة للحضارة التونسية الثرية والمتنوعة مؤكدا على "ضرورة عدم استغلال هذه الفضاءات من قبل الأحزاب السياسية". وأكد المتدخلون في الحوار حول الاستشارة بخصوص المسرح على ضرورة تجسيم القرارات المنبثقة عنها والمتفق عليها ومراجعة البعض منها التي صيغت قبل ثورة 14 جانفي 2011 داعين إلى ضرورة تجديد هيئات الهياكل الساهرة حاليا على قطاع المسرح . كما أبرزوا ضرورة تمثيلية أصحاب المهنة خصوصا والمثقفين عموما في تركيبة المجلس التأسيسي الذي سينبثق عن انتخابات 24 جويلية القادم مشيرين إلى وجوب سن التشاريع التي من شأنها أن تضمن كرامة المبدع وحصانته من التجاوزات حتى يكون في منآى عن التجاذبات بين الأحزاب السياسية.