الحمامات 4 أفريل 2010 (وات)- أكد السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث ان المؤتمر الاستثنائي للجامعة التونسية لمسرح الهواة الذي جاء نتيجة لإرادة الجمعيات المسرحية التي تعمل بمختلف الجهات هو فرصة لانطلاقة جديدة لعمل الجامعة لتجسيم الفعل الثقافي كرافد للتنمية بمختلف أبعادها. وأبرز الوزير لدى افتتاحه يوم الأحد أعمال المؤتمر الذي ينتظم بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات بمشاركة ممثلين عن 115 جمعية مسرحية من مختلف جهات الجمهورية ان تنظيم هذا المؤتمر يعقد في مرحلة تكتسي أهمية خاصة في حياة المسرح التونسي اذ هو يأتي بعد الاحتفاء بمائوية المسرح التونسي وفي فترة انطلقت فيها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في العمل على استثمار نتائج الاستشارة الوطنية حول المسرح التي كان قد أذن بها رئيس الدولة سنة 2008. وأضاف ان ما تضمنه البرنامج الرئاسي 2009-2014 من إجراءات وقرارات تهم الثقافة بشكل عام والمسرح بشكل خاص وما أكده رئيس الدولة في خطابه بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للثقافة بالقيروان من ان الثقافة هي عنصر حيوي وأساسي في عملية التنمية تؤكد أهمية المسؤولية المنوطة بعهدة الجامعة التونسية للمسرح كاطار مهيكل للعمل الثقافي جامع لكل جمعيات مسرح الهواة يساهم من خلال الجمعيات المنضوية تحت لوائه في تعزيز الفعل الثقافي وترسيخ اللامركزية الثقافية. ولاحظ ان ما تضمنه البرنامج الرئاسي من أهداف طموحة للثقافة يؤسس لنقلة ثقافية نوعية في ظل مراهنة رئيس الدولة على الابداع وأهله . وأكد على أهمية دور جمعيات مسرح الهواة في هذه المرحلة التي ينادي فيها رئيس الدولة بتطوير النسيج الجمعياتي الثقافي وبدعم اللامركزية الثقافية واعادة تنشيط المسرح المدرسي والجامعي. وقال ان الجامعة التونسية للمسرح تعد من أعرق الهياكل الثقافية مشيرا الى دورها الهام في تاريخ العمل الثقافي التونسي. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر الاستثنائي للجامعة التونسية للمسرح بدعوة من الجمعيات المسرحية وسيتم تخصيص أشغاله لمناقشة التقريرين الادبي والمالي والمصادقة عليهما ثم انتخاب أعضاء المكتب الجديد للجامعة.