تونس 9 أفريل 2011 (وات) - دعا عثمان بن حاج عمر الأمين العام لحركة البعث، الأحزاب السياسية والتيارات الفكرية الوطنية إلى ابرام عقد يضبط اخلاقيات العمل السياسي في تونس سيما في ضوء التزايد المطرد لعدد الأحزاب السياسية ثمرة الديمقراطية التي أتت بها ثورة 14 جانفي. وناشد خلال ندوة صحفية عقدتها الحركة صباح السبت ببورصة الشغل بالعاصمة، الأحزاب السياسية لتأسيس عمل جبهوي يعنى بعديد الملفات الوطنية الكبرى مثل التنمية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية فضلا عن إصدار /إعلان الثورة التونسية/ تثبيتا لجملة المبادئ والمكاسب التي جاءت بها ثورة الحرية والكرامة للبلاد. واوضح عثمان بن حاج عمر أن حركة البعث ، بتوجهاتها المعلنة كحزب قومي وحدوي يهدف إلى وحدة الأمة العربية في اطار دولة اتحادية ديمقراطية شعبية، تدعو على المستوى السياسي لاقامة دولة عصرية ذات نظام جمهوري ديمقراطي تعددي، نظام برلماني معقلن وانشاء محكمة دستورية تسهر على تنظيم العلاقة بين السلطات، علاوة على مراجعة كل القوانين المنظمة للحياة العامة والسياسية على غرار قانوني الأحزاب والجمعيات والمجلة الانتخابية ومجلة الصحافة والقانون الأساسي للبلديات. وأضاف أن الحركة تدعو على المستوى الاقتصادي الى بناء اقتصاد وطني يقوم على تطوير وخلق الثروة والمحافظة عليها وتجنب الارتهان للصناديق //الناهبة// فضلا عن تنمية الصناعة الوطنية ومساعدة النسيج الصناعي على التماسك والتوجه نحو اقامة صناعة مغاربية تفعل البناء المغاربي وتؤسس لسوق إقليمية مشتركة وتنمية القطاع الفلاحي مع المحافظة على المؤسسات والمنشأت العمومية ورفض سياسة الخوصصة وتسريح العمال. وفي ما يتصل بالحياة الاجتماعية أكد بن حاج عمر حرص الحركة على ضرورة دعم الخدمات الأساسية من صحة وتعليم ونقل وسكن والحد من ارتفاع الاسعار وتحسين القدرة الشرائية للمواطن والمحافظة على التراث الحضاري والمعماري والفني والادبي إلى جانب دعم التشغيل واحداث صندوق تأمين لفائدة المعطلين عن العمل. وأوضح أن شعار الحركة /وحدة - حرية - اشتراكية/ نابع من ايمانها بحق الجميع، أيا كانت مرجعياتهم السياسية والفكرية، في العمل صلب الساحة السياسية ما عدا //الاحزاب الفاشية// التي تعلن صراحة //معاداتها للديمقراطية// وكذلك من إيمان الحركة بالاشتراكية التي تراعي خصوصية الأمة العربية وتؤسس لاشتراك جميع مواطنيها في ثروة وطنهم. ويشار إلى أن الندوة الصحفية لحركة البعث شهدت حضور عديد الوجوه السياسية والأمناء العامين لعدد من الأحزاب منهم أحمد الخصخوصي منسق حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وجلول عزونة رئيس الحزب الشعبي للحرية والتقدم والبشير الصيد رئيس الحركة الوحدوية التقدمية وخير الدين الصوابني الناطق الرسمي باسم حزب الطليعة العربية الديمقراطية ومحمد الكحلاوي الناطق الرسمي باسم الوطنيين الديمقراطيين فضلا عن حضور ناجي جمعة ممثلا عن منظمة التحرير الفلسطينية.