قابس 15 أفريل 2011 (وات)- أتاح لقاء تحسيسي انتظم يوم الخميس بالمركب الثقافي بقابس، بحث موضوع التلوث الصناعي بالجهة بمشاركة خبراء في المجال البيئي والصحي. وقدم خبير في مجال البيئة محاضرة حول السياسة البيئية في تونس ومقومات التنمية المستديمة والوضع البيئي بجهة قابس مشيرا إلى الأضرار البيئية التي لحقت بخليج قابس وتلوث الهواء وانعكاساته السلبية على قطاعات الفلاحة والصيد البحري والسياحة وضعف الاستثمارات الصناعية. وشدد المحاضر على ضرورة الإسراع بإنجاز المشاريع المبرمجة في مجال القضاء على التلوث البحري وضمان احترام المواصفات المعمول بها عالميا في مجال التلوث الهوائي وتفعيل دور المجمع الكيميائي التونسي في المجهود التنموي بالجهة. كما أشار إلى الاتصالات التي أجرتها جمعية "قابس 2000" مع الوكالة الوطنية لحماية المحيط بغاية الإسراع في معالجة مختلف الملفات البيئية المطروحة. وتم بالمناسبة تقديم مداخلتين اهتمت الأولى بعلاقة الجهاز التنفسي بالثلوث فيما تعلقت الثانية بتقديم مقاربة بين التلوث والإصابة بالسرطان إلى جانب استعراض التجربة الميدانية لجمعية الواحة بشنني. واشتمل اللقاء على جانب هام من النقاشات التي أكدت بالخصوص على علاقة الأضرار التي لحقت مدينة قابس بالتلوث الصناعي وضرورة إسراع المجمع الكيميائي التونسي في معالجة الملفات البيئية بالجهة فضلا عن إبراز الدور الهام الذي يضطلع به المجتمع المدني للمحافظة على البيئة مع اقتراح تكوين جمعية مختصة في المجال البيئي.