نابل 19 افريل 2011 (وات) - يشارك عدد من الجامعيين وخبراء في الاعلامية ورجال القانون إلى جانب عدد من اعضاء هيئة تنظيم انتخابات المجلس التاسيسي يوم 24 أفريل القادم في لقاء علمي سيتم تنظيمه بالحمامات الجنوبية للنظر في امكانية اعتماد أسلوب الاقتراع عبر الانترنت في انتخابات المجلس الوطني التاسيسي يوم 24 جويلية2011. وأفاد صاحب مشروع "الانتخاب عبر الانترنات" الشاب محمد شعبان لمراسل /وات/ بنابل ان فكرته التي تكفل بتطويرها في تطبيقة معلوماتية مجموعة من طلبة المعهد العالي للاعلامية والرياضيات بالمنستير ورفعت الى الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي قد حظيت باعجاب عدد من المسؤولين الذين اكدوا مشاركتهم في المتلقى. وسيوفر اللقاء الذي ينتظم ببادرة من الغرفة الفتية العالمية بالمنستير والجمعية التونسية للذكاء الاصطناعي فرصة لتباحث السبل المتاحة لاعتماد هذه الطريقة الجديدة في الانتخابات من مختلف جوانبها التقنية والفنية والقانونية. وتجدر الاشارة الى ان تونس ستكون اذا ما تمت الموافقة على اعتماد طريقة الانتخاب عبر الانترنات //اي فوتنغ//اول بلد في العالم يعتمد هذه الطريقة المجددة. ويتم التعويل في اعتماد هذه الطريقة المجددة على ما برهن عليه التونسيون من قدرة على التحكم في التكنولوجيات الحديثة ابان الثورة حيث بلغ عدد مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي "فايس بوك" مليوني ونصف إضافة الى تسجيل مئات آلاف مطالب التسجيل عن بعد في الجامعات ومطالب اقتناء بطاقات الدخول لمقابلات كرة القدم او غيرها من الخدمات المؤمنة عبر الانترنات. ويخول الانتخاب عبر الانترنات في تقدير صاحب الفكرة خلافا للاقتراع التقليدي ربح الوقت والشفافية في الاقتراع والفرز وبامكانها الحيلولة دون تزوير الانتخابات وتحقيق نسبة مشاركة مرتفعة سيما في صفوف شباب الثورة بالاضافة الى ما ستوفره من فرص لاكثر من مليون تونسي مقيم بالخارج. وترمي المبادرة وفق شعبان الى تثمين الذكاء التونسي وما بلغه الشباب المتعلم من قدرة على توظيف التكنولوجيا الحديثة في السياسة ومن عبقرية تجعله من السباقين في العالم في ايجاد ضمانات حقيقية للديمقراطية وللحد من خطر تزييف الانتخابات. ويؤكد الشاب محمد شعبان ان مبادرته تاخذ بعين الاعتبار مجموعة من الضوابط التي ومن بينها اعتماد بطاقة التعريف الوطنية كوثيقة قانونية اساسية الى جانب رقم سري لكل ناخب يتم تسجيله مسبقا. ومعلوم أنه يوجد من بين الخبراء المشاركين في هذا اللقاء ممثلين عن الوكالة التونسية للمصادقة الالكترونية والوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية. ويطرح الاقتراع عبر الانترنات اشكالتي الأمية الرقمية والمناطق غير المغطاة بشبكة الانترنات. ويرى شعبان ان مبادرته لا تسقط امكانية اعتماد نظام الاقتراع التقليدي بالتوازي مع الاقتراع عبر النت في مثل هذه الحالات الاستثنائية.