المنستير 25 أفريل 2011 (وات) - خصصت الأيام الطبية الخامسة لأطباء الممارسة الحرة بالمنستير الملتئمة يومي 23 و24 أفريل الجاري بمشاركة أكثر من 120 طبيب وطبيب مقيم، لعرض آخر المستجدات العلمية والطبية في مجال الاسعافات وسبل الوقاية من العدوى بالنسبة لعدٌة أمراض. وتضمنت هذه التظاهرة التي تنعقد ببادرة من النقابة التونسية لأطباء الممارسة الحرٌة بالمنستير تقديم 6 مداخلات وتنظيم ثلاث ورشات علمية وأكثر من 50 معلقة طبية وتطرق المشاركون إلى عدد من التقنيات الطبية الجديدة في مجال الإسعافات في حالات العدوى وكيفية تشخيص الحالات الخطرة كالمالاريا ومعالجة المضاعفات لدى المصابين بالأمراض الصدرية الحادٌة المزمنة خاصة لدى المدخنين مما يتسبب في إصابتهم بالتعب وعدم القدرة على المشي وضعف الجهاز التنفسي. كما اهتموا بالمصابين بالسكري من نوع 2 الذي يستوجب استعمال الدواء عبر الفم. وقد أكد السيٌد سفيان الحداد نائب رئيس فرع المنستير للنقابة التونسية لأطباء الممارسة الحرٌة أنٌ عدد المصابين بهذا النوع من المرض لدى المسنين يمثلون حوالي 30 في المائة وهو مرتبط بتغير نمط عيش التونسي ومرض السمنة وقلة الحركة. كما اهتموا بحالات المرضي الذين تعرضوا لجلطات دماغية ولاضطرابات دقات القلب ومتابعتها خارج المؤسسات الإستشفائية بالإضافة إلى إحدث الطرق العلاجية لضعف الشرايين السطحية أو ما يعرف بالدوالي الذي يستوجب عادة بالإضافة إلى الأدوية، تدخلا جراحيا نسبة نجاحه تقدر ب90 في المائة وفقا لما أفاد به الدكتور سنان مليكة أستاذ مبرز بكلية الطب بسوسة ومختص في جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية بالمستشفي الجامعي سهلول. وقد أكد أنٌ هذا النوع من الجراحة متطور في تونس لتوفر العديد من الكفاءات بالبلاد مشيرا إلى أن الجهود تنصرف حاليا لإدخال تقنية الجراحة بالليزر في هذا المجال. وخصصت الورشات العلمية لنقاش جملة من المواضيع ذات الصلة ومنها التصوير الطبي خلال الحالات الإستعجالية على مستوى البطن وتحليل الدم الذي تعدٌ قراءته مهمة جدٌا للكشف عن عدٌة أمراض منها الأمراض الجرثومية والورمية والسرطانية بالإضافة إلى تشخيص أمراض الاحليل الناتجة عن الجلوس لمدة طويلة والضغط النفسي والأكل غير الصحي وغيرها.