انطلقت يوم السبت بقمرت في الضاحية الشمالية للعاصمة أشغال المؤتمر الدولي الثاني للطب متعدد الاختصاصات بمشاركة اكثر من 1500 طبيب من عديد البلدان.ويتناول المؤتمر الملتئم ببادرة من الجمعية التونسية للطب العام بالتعاون مع الجامعة الدولية لطب العائلة اهمية التكوين الطبي المستمر بالنسبة الى طبيب العائلة حتى يكون مواكبا لآخر المستجدات في مجال اختصاصه. واكد السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية في افتتاح الأشغال المكانة المتميزة التي يحظى بها الطب العام ضمن المنظومة العلاجية مشيدا بما تحقق في مجال خدمات الخطوط الأمامية وبدور الأطباء العامين في توجيه المرضى نحو اختبارات التشخيص والوسائل العلاجية المختصة. وذكر في هذا السياق بالإجراءات التى وقع إقرارها في السنوات الأخيرة لتعزيز هذا النشاط وذلك من خلال ترفيع عدد الانتدابات لمناظرة الأطباء العامين ومراجعة منهج التكوين الأساسي ودعم التكوين التطبيقي بإضافة سنة تربص داخلي في مجال طب العائلة الى جانب انخراطهم في منظومة التامين على المرض وتدعيم ممارسة الطب العام بالقطاع العمومي ضمن المستوصفات. واعرب الوزير عن الامل في ان تسهم هذه الاجراءات في الارتقاء بالخدمات الصحية وبجودة ممارسة هذا النشاط الطبي ومن جهته اشار السيد الان سبعون مدير الهيئة العلمية للجامعة الدولية لطب العائلة الى ان التكوين الطبي المستمر للأطباء العامين يعد اساسيا قصد تمكينهم من مواكبة اخر المستجدات الطبية منوها بالمستوى المتقدم للتعاون القائم بين وزارة الصحة العمومية والجمعيات العلمية والمهنيين في قطاع الصحة بتونس. ويبلغ عدد الاطباء العامين الناشطين في تونس 6400 من مجموع 12 الف طبيب. وتشمل الخطوط الامامية حوالي 50 بالمائة من مجموع العيادات الطبية و10 بالمائة من الاقامة بالمستشفيات. ويتضمن برنامج المؤتمر مداخلات حول الأمراض الصدرية وأمراض القلب والشرايين والطب الاستعجالي وطب الامراض الجلدية وامراض السكري والسمنة.