تطاوين 28 أفريل 2011 (وات) - خير عديد الليبيين من أصيلي قرية "وازن" التي تبعد حوالي 3 كلم على المعبر الحدودي بالذهيبة، الإقامة فى الفيافي داخل الأراضى التونسية وبعيدا عن المخيمات ومواطن العمران بعد أن هجروا ديارهم إثر سيطرة الثوار على قريتهم وعلى المعبر الحدودي من الجانب الليبي. وأفادت مصادر أمنية وشهود عيان لمراسل /وات/ بالجهة أن هؤلاء الليبيين البالغ عددهم حوالي الألف شخص خيروا البقاء قرب مناطق /المرطبة/ و/أم زقار/ و/اوني/ التونسية المعزولة والقريبة من قريتهم خوفا من الثوار وعائلاتهم التى توزعت على مختلف مدن وقرى ولاية تطاوين ومخيمات اللاجئين فيها. على صعيد آخر أفاد عدد من متساكني تطاوين مراسل /وات/ ان تواصل تدفق الليبيين على المنطقة هروبا من الحرب وما خلفته من دمار وشح فى المواد الاستهلاكية أدى الى تزايد مخاوف المواطنين بكافة ربوع ولاية تطاوين خاصة من احتكاك طرفي النزاع لا فقط فى مستوى الثوار وكتائب النظام الليبي وانما حتى فى مستوى العائلات والمدنيين اللاجئين بمخيمات وإقامات الجهة. وأكدوا أنه أصبح من الضرورى محاولة التفريق بين اللاجئين الليبيين من الشقين عبر الإبقاء مثلا على عائلات الثوار فى مخيمات ومدن ولاية تطاوين وتوجيه الاخرين الى مخيمات بمناطق أخرى بعيدة عن الجهة. وتجدر الإشارة الى ان الأهالي ولجان الاستقبال ومكونات المجتمع المدنى فى ولاية تطاوين يقدمون المساعدة لكل من يفد على الجهة من الليبيين مهما كان انتماؤهم وبغض النظر عن كل الخلفيات والاعتبارات الأخرى. وفى هذا السياق أفاد لسعد الصويعى ممثل جمعية /التعاون/ الخيرية الذى أدى زيارة للاجئين الليبيين بمواقعهم خارج مواطن العمران أنه تم تمكينهم من كميات من المواد الغذائية والحليب وحفاظات الاطفال وان وضعهم مريح ويتطلب دوام التعهد والتزويد بالحاجيات الحياتية مضيفا أنه علم منهم أن عددا من الثوار اتصلوا بهم وطمأنوهم على حياتهم.