تونس 29 أفريل 2011 /وات/ لاحظ الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي احمد الاينوبلي ان الشعب التونسي صنع بثورته واقعا جديدا متميزا على جميع المستويات وقدم نموذجا للتغيير، يطرح تحديا على المجتمع السياسي والمدني في ما يتصل بفلعلية دوره وبمصداقيته في المضي قدما من اجل تحقيق اهداف الثورة. وقدم الإينوبلي لدى افتتاحه مساء اليوم الجمعة بالحمامات اشغال الموءتمر الوطني الخامس للحزب تحت شعار //من أجل جمهورية مدنية مستقلة القرار تصون هويتها العربية الإسلامية// اعتذارا للشعب التونسي باسم الحزب ل//عجزه عن حلحلة الواقع السياسي في البلاد في العهد السابق رغم ما قدمه من طروحات وبدائل للمساعدة على الإرتقاء بالمشهد الوطني//. وادان في كلمته ما وصفه ب//المخطط الجاري للالتفاف على الثورة واستحقاقاتها// وعمليات //الإقصاء الممنهج التي تتعرض لها عديد القوى السياسية والوطنية واستبعادها على خلفيات لا علاقة لها بالحكم السابق// ملاحظا أن انتخابات المجلس التأسيسي المزمع تنظيمها يوم 24 جويلية القادم لا يمكن لها أن تعبر عن الإرادة الحرة للشعب ولا يمكن لها أن تفرز تمثيلية حقيقية لجميع التونسيين في ظل هذا الاقصاء ولاحظ ان الثورة ولئن قادت إلى إسقاط النظام ورموزه وهياكله، فانها لم تتوصل بعد إلى إسقاط خياراته التنموية التي أدت إلى تفقير الشعب وانعدام التوازن بين الجهات والحيف بين الفئات مشيرا إلى ان الحل الأمثل يتمثل في تحقيق التكافؤ والتضامن بين الفئات والجهات من خلال دولة حاضنة تعطي الأولوية للجهات الداخلية وتغيير منوال التنمية. ودعا الاينوبلي في كلمته ،المؤتمر إلى إطلاق مبادرة تدعو الأحزاب الوحدوية والقومية بمختلف مرجعياتها إلى التوحد في حزب سياسي واحد وإلى إدانة التدخل الاستعماري الأجنبي في واقع الأمة العربية والانتباه لمخططات التفكيك والتفتيت التي تستهدف عديد الأقطار العربية. كما أكد على التمسك بدعوة فرنسا للاعتذار للشعب التونسي عن الحقبة الاستعمارية وجبر الأضرار التي لحقت به جراء سياساتها وجرائمها التي ارتكبتها ضد الإنسانية.