الحمامات 5 فيفرى 2011 (وات) - لاحظ الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوى أحمد الاينوبلي أن ثورة 14 جانفي 2011 هي ثورة الشعب التونسي وشبابه بكافة فئاته بعيدا عن اى قيادة أو تأطير مما جعل منها ثورة شعبية حقيقية وقودها ارادة الشعب وتعلقه بحياة كريمة. وقال لدى افتتاحه مساء السبت بالحمامات أشغال المجلس الوطني للحزب ان الاتحاد الديمقراطي الوحدوى حرص منذ انطلاق الشرارة الاولى للثورة على أن يكون الى جانب الشعب التونسي في مطالبه الشرعية وتوقه للتحرر وهو ما انعكس في بياناته ومشاركة مناضليه في أغلب التحركات. وتعرض الى موقف الحزب من الحكومة المؤقتة والترتيبات التي سبقت تشكيلها مشيرا الى ان هذه الترتيبات استهدفت الالتفاف على ثورة الشعب التونسي داعيا الى اليقظة والتصدى لمحاولات فرض استمرار أسس النظام السابق رموزه وأجهزته وخياراته. ولاحظ أن الايام الاخيرة أثبتت صحة هذا الموقف سواء في ما يتعلق بتركيبة الحكومة أو اللجان الثلاث أو التعيينات في سلك الولاة مشددا على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة دقيقة في تاريخ تونس وتتطلب من جميع الاطراف أحزابا سياسية ومنظمات وجمعيات وحقوقيين العمل جنبا الى جنب للحفاظ على مكاسب الثورة. وأكد بخصوص الوضع الداخلي للحزب ان الاتحاد الديمقراطي الوحدوى هو حزب هياكل وموءسسات وسيعرف كيف يتعاطي مع المرحلة الجديدة بما يعزز وحدة الحزب وحضوره مذكرا بأن الحوار الوطني الشامل الذى دعا اليه الحزب منذ 2006 مازال يحافظ على راهينته لحماية الثورة وصون مكاسبها ويناقش المجلس الوطني الذى يتواصل يومين مستقبل الحزب وخياراته في ضوء المرحلة الجديدة التي تعيشها تونس كما سيجرى بالمناسبة تقييم شامل لمواقفه خلال الفترة المنقضية.