بن عروس 30 افريل 2011 (وات) -تم خلال تظاهرة سياسية ثقافية نظمهاحزب العمل الوطني الديمقرطي اليوم السبت بدار الثقافة ببن عروس التاكيد على اهمية بناء جبهة وطنية ديمقراطية واسعة تضم كل قوى اليسار والتقدم للوصول بانتخابات المجلس التاسيسي الى ما يرتضيه الشعب التونسي من مشروع مجتمعي حداثي يقطع مع الماضي وتتحقق فيه الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الرجل والمراة. وابرز كل من رئيس الهيئة التاسيسية للحزب عبد الرزاق الهمامي وشكري بلعيد الناطق الرسمي لحركة الوطنيين الديمقراطيين بالمناسبة اهمية قرار توحيد التيار الوطني الديمقراطي الذي سيتخذ في الايام القريبة القادمة اشكالا تنظيمية وهيكلية لتفعيله وتكريسه على ارض الواقع بما يحقق حلم اجيال من المناضلين ويفسح المجال لظهور قوة سياسية كفيلة باخراج اليسار من تقوقعه وتشتته وانطوائه على نفسه. واعتبر المتحدثان في هذه التظاهرة التي اقيمت احتفالا بالذكرى السادسة لتاسيس حزب العمل الوطني الديمقراطي ان وحدة الوطنيين الديمقراطيين شرط اساسي لانتصار الثورة لانها ضرورة موضوعية لمواصلة الدفع بالمسار الثوري نحو استكمال مهام الثورة منددين بما وصفوه ب//الحملة الاعلامية الممنهجة الموجهة ضدهم خاصة من قبل وسائل الاعلام السمعية البصرية العمومية// ولاحظاان البلاد في وضع خطير وان الثورة لم تستكمل مهامها داعين الى مواصلة المعركة لاحباط محاولات الالتفاف عليها ومخططات قوى الردة والثورة المضادة في اشاعة الاضطراب والفوضى وخلق حالة من الارباك والخوف والانفلات الامني المقصود وتعطيل المرفق العمومي. واكدا رفضهما للتعديل المقترح على الفصل 15 من مشروع المرسوم الانتخابي للمجلس التاسيسي المتعلق استبعاد رموز التجمع من العمل السياسي داعين الى الاحتكام الى الشعب في صورة اصرار الحكومة المؤقتة على التمسك بمقترحها واكد الهمامي وبلعيد تمسك الخط الوطني الديمقراطي بالهوية العربية الاسلامية واحترامه لبيوت العبادة ورفضه لتحويلها الى فضاءات للدعاية السياسية وحضر هذه التظاهرة التي تخللتها فقرات موسيقية وغنائية وقراءات شعرية ممثلون عن احزاب سياسية واعضاء في المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل وشخصيات وطنية.