تطاوين 4 ماي 2011 (وات) - تزامنت حركة النزوح المكثفة لالاف اللاجئين الاجانب وخاصة الليبيين منهم على ولاية تطاوين مع بروز عدة مهن جديدة ومنها تبديل العملات وخاصة الدينار الليبي. وشهد الشارع الرئيسي لمدينة تطاوين بروز بعض محلات الصرافة الموازية وهي تلقى اقبالا كثيفا من قبل المواطنين الليبيين والتونسيين على السواء لتبديل العملات. وذكر احد القائمين على هذه المحلات بان اللاجئين الليبيين ياتون لاستبدال عملتهم المحلية بالدينار التونسي لمواجهة متطلبات حياتهم الجديدة فى تونس. واضاف ان الكثير من التجار اصيلي الجهة مكنوا الاشقاء الليبيين من اقتناء بعض حاجياتهم بعملتهم المحلية. كما يقصد هذه المحلات مواطنون تونسيون لاستبدال الدينار التونسي بالعملة الليبية لشراء العديد من المواد والمنتوجات وخاصة المواشى من الليبيين الذين مازالوا مقيمين داخل الاراضى الليبية بما يسمح لهؤلاء بمجابهة متطلبات الحياة هناك. وحول سعر الصرف المتداول هذه الايام قال احد/الصرافة/ انه يتراوح بين 60 و65 دينار تونسي مقابل كل مائة جنيه ليبى وهذه القيمة هي دائما متغيرة ومرتبطة بعمليات العرض والطلب. ولاحظ ان سعر صرف الجنيه الليبي تراجع بشكل حاد بعد انطلاق المواجهات المسحلة فى ليبيا حيث كانت المائة جنيه ليبي تعادل مائة وعشرة دينارات تونسية وها هي اليوم تصل الى نصف هذه القيمة تقريبا. من جهة اخرى وامام الازمة التى تعيشها الجهة على مستوى التزود بمادة الاسمنت شهدت الايام الاخيرة دخول عديد الشاحنات المحملة بهذه المادة والقادمة من ليبيا ليتم بيعها بالجهة باثمان مناسبة مقارنة مع الاسعار المحلية. وذكر احد سواق هذه الشاحنات ان اشغال البناء متوقفة فى ليبيا بشكل كلي وبالتالى فان جلب كميات من هذه المادة وبيعها فى مختلف مناطق ولاية تطاوين افضل من ضياعها، كما ان هذا الامر يتيح لعديد المواطنين الليبيين كسب بعض الموارد المالية التى تساعدهم على مجابهة متطلبات الحياة فى تونس او ليبيا. وفى سياق اخر تولى مبعوث الهلال الاحمر الكويتى الى تونس يوم الثلاثاء فى مدينة تطاوين الاشراف على توزيع مساعدات غذائية متنوعة تتمثل فى الف شحنة من المواد الغذائية المتنوعة والصحية وزن كل واحدة نحو 43 كلغ ستنتفع بها الف عائلة ليبية مقيمة لدى اسر تونسية بمختلف مناطق ولاية تطاوين. وقد اعرب وفد الهلال الاحمر الكويتى عن امله فى استمرار هذا الدعم عربيا ودوليا لتمكين اللاجئين العالقين بالمخيمات بتونس من العودة باسرع وقت ممكن الى بلدانهم. يذكر ان دولة الكويت بادرت منذ بداية اندلاع الازمة فى ليبيا الى ارسال 17 طنا من المساعدات الطبية العاجلة للشعب الليبى عبر الحدود التونسية الليبية والمصرية الليبية.