تطاوين 11 أفريل 2011 (وات) - تم بمدينة رمادة من ولاية تطاوين تركيز مخيم جديد على بعد حوالى 50 كلم من الحدود التونسية الليبية لاستقبال الأعداد الكبيرة من العائلات الليبية الفارة من جحيم الحرب التى تشنها كتائب القذافى على مدن جبل نفوسة (شمال غرب ليبيا). ويتسع هذا المخيم لمئات اللاجئين حيث يوفر الامكانات المعيشية الضرورية من إقامة وأغذية وأدوية. وتشهد الفترة الأخيرة توافد عديد العائلات الليبية على جهة تطاوين عبر مسالك وعرة وبعيدة عن البوابة المغلقة من الجانب الليبى، منهم من بقي بمخيم ذهيبة فيما خير آخرون مواصلة السير إلى مدينتى رمادة وتطاوين حيث تم ايوائهم فى مساكن تبرع بها أصحابها وبالمركز الشبابى بتطاوين. وحرصا على العناية بالوافدين وخاصة منهم النساء الحوامل والاطفال وكبار السن تم اجراء عيادات طبية بالدائرة الصحية بذهيبة لفائدة العائلات المقيمة بالمخيم المنتصب بدار الشباب بمدينة ذهيبة والذي يضم اليوم حوالى 400 ليبي. وقد تولى الهلال الاحمر الاماراتى امس الاحد تزويد مخيمات المنطقة بكميات من ادوية الأمراض المزمنة والمواد الغذائية. وفي انتظار ارتفاع نسق تدفق الهاربين من المدن الليبية بالسلسلة الجبلية التى تتعرض للتدمير والقصف من قبل كتائب القذافى، تعمل اللجان الجهوية والمحلية لحماية الثورة بتطاوين وببقية المعتمديات على جمع تبرعات المواطنين والمساعدات خاصة من مستلزمات الرضع من حفاظات وحليب إضافة إلى الأغطية والحشايا.