تونس 5 ماي 2011 /وات/ - انتظمت عشية اليوم الخميس مسيرة احتجاجية سلمية ضمت مئات من الشباب من الجنسين، طالبوا بإسقاط الحكومة الانتقالية وإعلان حكومة وطنية. ورفع المحتجون الذين تجمهروا أمام المسرح البلدي وكذلك مقر وزارة الداخلية عديد الشعارات من بينها /الشعب يريد ثورة من جديد/ و/لا خوف، لا رعب .. السيادة بيد الشعب/ و/يا شعب ثور ثور على بقايا الدكتاتور/. كما رددوا النشيد الوطني في عديد المناسبات. وأوضح عدد من المشاركين في الاحتجاجات لموفد /وات/ أن هذه المسيرة سلمية وتلقائية ولم يدع لها أي حزب سياسي أو جهة، مشيرين إلى أنها جاءت على خلفية التصريحات التي أدلى بها فرحات الراجحي رئيس الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الأساسية ووزير الداخلية السابق، حول الأخطار التي يمكن أن تتهدد مستقبل الأوضاع في البلاد والموعد الانتخابي المقبل. يذكر أنه تم تداول الحديث الصحفي المصور على الشبكة الاجتماعية /فايسبوك/ قبل أن تتناقلها بعض المحطات الاذاعية. وطالب المحتجون الحكومة المؤقتة بتقديم توضيحات حول مدى صحة المعطيات التي تضمنتها تصريحات الراجحي من عدمها. ويشار إلى أن هذه المسيرة التي دامت أكثر من ساعتين، تم تفريقها باستخدام العصي، في حدود الساعة الخامسة والربع بعد الزوال من قبل أعوان الأمن الوطني الذين لم يتدخلوا طوال هذه الاحتجاجات.