قفصة 6 ماي 2011 (وات) - تشهد العديد من مناطق ولاية قفصة تناميا لافتا لمظاهر الانفلات الأمني.فقد سجلت الليلة الماضية بمدينة المتلوي أعمال شغب تمثلت في حرق بعض المحلات التجارية حسب ما أكده شهود عيان لمراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالجهة. وقد تقرر يوم الجمعة فرض منع الجولان بهذه المدينة ليمتد من الساعة الثامنة مساء إلى الخامسة صباحا وفق بلاغ صدر عن والي الجهة. وبهذا الإجراء تكون مدينة المتلوي التي شهدت أواسط شهر مارس الماضي أعمال عنف دامية خلفت ضحيتين وعدد من الجرحى، هي المدينة الثالثة التي يطبق فيها حظر التجول بعد كل من المضيلة والسند اللتين شهدتا كذلك صدامات دامية بين مجموعات من مواطنيها. وفي مدينتي الرديف وأم العرائس يعرف العمل بالإدارات شللا شبه تام منذ بداية الأسبوع حيث قامت مجموعات من عملة الحضائر والمناولات والعاطلين عن العمل بغلق مقرات وفروع العديد من المؤسسات الإدارية والمالية والبلدية، احتجاجا على ما اعتبروه مماطلة في تلبية حقهم في الشغل أو في الإدماج الفعلي في الشغل. كما تواصل مجموعات من المحتجين بمدينة أم العرائس حسب ما عاينته "وات" منع جولان السيارات الإدارية وشاحنات واليات شركة فسفاط قفصة. وفي مدينة القطار طالت مظاهر الانفلات قطاع الصحة العمومية حيث شرع اليوم الجمعة إطارات وأعوان المستشفى المحلي في تنفيذ اعتصام بمقر المعتمدية احتجاجا على ما اعتبروه اعتداءات متكررة تستهدف العاملين بالمستشفى. ويطالب المعتصمون حسب بيان لهم تلقت وات نسخة منه بتوفير الحماية لمؤسستهم الصحية وبتعزيز الإطار الطبي وشبه الطبي وبانتداب سائقي سيارات الإسعاف. وتتكرر بمدينة قفصة هذه الأيام ظاهرة قطع الطرق وخاصة بمنطقة رأس الكاف وهي ضاحية تقع على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 في اتجاه تونس حيث يعمد عدد من العاطلين عن العمل منذ يومين وبشكل متقطع إلى تعطيل حركة سير السيارات وسيما على مستوى مفترق الراقوبة والمسلك الذي يربط منطقة رأس الكاف بمدينة قفصة.