تونس 06 ماي 2011 (وات) - عقد أعضاء تنسيقية مبادرة "لم الشمل" ندوة صحفية اليوم الجمعة للتعريف بالمبادرة وأهدافها. وتهدف هذه "المبادرة" التي جمعت ما يناهز الأربعين جمعية مدنية مستقلة إلى جانب مجموعة من المستقلين، الى إيجاد أرضية مشتركة لتجاوز تشتت مكونات المجتمع المدني التي تأسست بعد ثورة 14 جانفي، وفق ما بينته مريم الزغيدي الناشطة المستقلة بالمجتمع المدني وإحدى مؤسسات ومنسقات المبادرة. واوضحت في هذا الصدد أن مبادرة "لم الشمل" ارتات "تجميع الجمعيات التي تتحرك ميدانيا وتنسيق مبادراتها، ليكون صوتها أقوى وعملها اكثر نجاعة، ولتصل الى أكبر عدد ممكن من فئات المجتمع التونسي." وأكدت الناشطة أن أول إجتماع للمبادرة بتاريخ 29 أفريل 2011، انبثقت عنه هيكلة تتكون من "تنسيقية" يتمثل دورها في التنسيق بين مختلف نشاطات المجتمع المدني الداعمة لمسار الانتقال الديمقراطي والإعداد المشترك لإنتخاب المجلس الوطني التأسيسي، على أساس تمسك تلك الأطراف بمجموعة من المبادئ كأرضية دنيا للالتقاء. واضافت ان مبادرة "لم الشمل" تقوم على عدة مبادىء تتمثل بالأساس في احترام النظام الجمهوري وقيم الحداثة واحترام الحريات العامة والفردية، وفي المساواة الكاملة بين الجنسين، وفصل الدين عن السياسة كضمانة أساسية لنظام ديمقراطي يحترم حق الاختلاف وحرية المعتقد وكذلك احترام الهوية الثقافية والحضارية للبلاد. وعن عمل المبادرة بالجهات والخروج من الاطار الضيق للعاصمة، أشارت مفيدة بلغيث العضو بالمبادرة ورئيسة الجمعية التونسية للعمل من أجل المواطنة الى وجود لجنة تعنى بالتواصل مع الجهات للتعريف بعمل مبادرة "لم الشمل" وإيصال صوتها الى مختلف تراب الجمهورية التونسية، ملاحظة "أن الجمعيات والهيئات الوطنية المنضوية تحت لواء المبادرة لها طبعا حرية العمل بمفردها في الجهات، للتعريف بمبادئ مبادرة "لم الشمل".