طرابلس 10 ماي 2011 (وات) - أفادت "وكالة فرانس براس" أن طائرات الحلف الأطلسي شنت سلسلة ضربات عنيفة على طرابلس خلال الليلة الفاصلة الاثنين و الثلاثاء بعد ساعات على سقوط صاروخين بالقرب من وسائل إعلام رسمية ليبية. وشنت الطائرات بصورة إجمالية ثماني ضربات في حوالي ثلاث ساعات في قصف عنيف إلى حد غير معهود في العاصمة الليبية. ولم ترد أي حصيلة لعمليات القصف الجوى خلال الليل. ودوت أربعة انفجارات في العاصمة الليبية فجرا هزت زجاج فندق يقيم فيه صحافيون أعقبها انفجاران آخران. وسمعت صفارات سيارات الإسعاف في طرابلس ليلا وكذلك إطلاق نار متقطع ببنادق رشاشة وأسلحة ثقيلة فيما واصلت طائرات التحليق في سماء المدينة. وفي وقت سابق من الليل سمع انفجاران حسب شهود فيما كانت طائرات تحلق فوق طرابلس وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد بالقرب من مباني التلفزيون الرسمي ووكالة الأنباء الليبية. واستهدفت إحدى الغارات على الأقل مبنى سبق وقصف في 30 افريل وفق ما أفاد مصدر رسمي ليبي أوضح ان المبنى يضم مركز دراسات للكتاب الأخضر وجمعيات أهلية. وقال احد الحراس ان المبنى أصيب الاثنين وقد انهار جزء من سقفه واحد جدرانه. وكان الصحافيون شاهدوا خلال جولة نظمتها السلطات ليلا نوافذ محطمة جراء انفجار في مركز للجراحة الترميمية ومعالجة الحروق في حي شارع الزاوية وأفاد احد الأطباء عن إصابة مريض شاب بشظايا زجاج. كذلك تحطم زجاج المحلات المجاورة ولم يسمح للصحافيين بالتوجه إلى موقع الانفجار. وقصفت طائرات الحلف الأطلسي مرارا حتى الآن أهدافا في طرابلس. وتولى الحلف الأطلسي في نهاية مارس قيادة العمليات العسكرية التي يشنها الائتلاف الدولي في ليبيا فوجهت أكثر من 2260 ضربة خلال شهرين عملا بتفويض من الأممالمتحدة يهدف إلى حماية المدنيين في النزاع الجاري بين قوات الزعيم الليبي معمر القذافي والثوار. وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن الاحد أن "لا مستقبل للقذافي ونظامه" مضيفا "لقد بدأ العد العكسي بالنسبة إليه وعزلته تزداد".