رام الله 23 أوت 2009 (وات) قرر الرئيس الفلسطينى محمود عباس إطلاق سراح 200 معتقل من عناصر حركة حماس المعتقلين لدى اجهزة الامن الفلسطينية في الضفة الغربية. وقال العقيد عدنان الضميرى المتحدث باسم الامن الفلسطيني ان عملية الافراج ستبدأ اعتبارا من ليلة السبت بمناسبة شهر رمضان المبارك مشيرا الى ان المعتقلين المفرج عنهم هم من المعتقلين الامنيين التابعين لحركة حماس الذين انهوا ملفاتهم الامنية ولا يشكلوا خطورة أمنية في الضفة الغربية. واكد الضميرى أن اجهزة الامن أفرجت الاسبوع الماضي عن 70 معتقلا وفي كل فترة يجرى الافراج عن العشرات بعد انتهاء التحقيق معهم وانهاء ملفاتهم مشددا على ان عملية الاعتقال لا تستهدف سوى الاشخاص الذين يشتبه في تشكيلهم خطورة على القانون والامن العام نافيا في الوقت نفسه أن يكون هناك معتقلين لدى اجهزة الامن على خلفية سياسية. وذكر مسؤولون فلسطينيون أن قرار الرئيس الفلسطيني جاء بطلب من الوفد المصرى الذى اجرى الاسبوع الماضي سلسلة لقاءات مع مسؤولين في حركتي فتح وحماس في رام الله ودمشق لبحث مصير جولة الحوار المقبلة المقررة في 25 من الشهر الجارى وسط استمرار الخلافات بين فتح وحماس. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة التي تديرها حركة حماس اسماعيل هنية صرح للصحفيين يوم الجمعة أن ملف الاعتقال السياسي يعتبر أبرز العوائق أمام طريق تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وكان ايهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة أعلن في وقت سابق السبت أن حكومته تسعى هي الاخرى لانجاح الحوار رغم كل العقبات وقد قررت مؤخرا الافراج عن من 100 معتقل من حركة فتح حاولوا زعزعة الامن واعادة الفلتان الى غزة. وتتبادل حركتا فتح وحماس اتهامات يومية باعتقال عناصر كل فصيل في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ جوان 2007 إثر سيطرة الثانية على القطاع بالقوة.