تونس 29 أوت 2009 (وات) - تحادث السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية اليوم السبت بمقر الوزارة مع وفد من مجلس النواب الامريكي يترأسه السيد غريغورى ميكس النائب الديمقراطي عضو لجنتي المالية والعلاقات الخارجية بالكونغرس. وأبرز السيد عبد الوهاب عبد الله بهذه المناسبة علاقات الصداقة والاحترام العريقة القائمة بين البلدين معربا عن رغبة تونس الصادقة في مزيد تطوير وتعزيز هذه العلاقات التي وصفها ب //المتينة والاستراتيجية على كل الاصعدة// لا سيما وأن تونسوالولاياتالمتحدةالامريكية تتقاسمان قيم السلام والحرية والديمقراطية. كما بين الاهمية البالغة التي تكتسيها مساهمة البرلمانيين التونسيين والامريكيين في تنمية هذه العلاقات وتقريب الشعبين الصديقين لما فيه مصلحة تونسوالولاياتالمتحدة مؤكدا في هذا الصدد على الدور الايجابي للغاية الذى اضطلعت به مجموعة الصداقة البرلمانية التونسيةالامريكية. وأضاف وزير الشؤون الخارجية أن تونس هي بلد الحوار والتعاون والانفتاح على العالم مع الحفاظ والتمسك بهويتها العربية والافريقية والمتوسطية. كما أكد مساندة تونس للجهود المبذولة من قبل الادارة الامريكيةالجديدة من أجل ارساء سلم عادلة ومستدامة بالشرق الاوسط على اساس الشرعية الدولية وحل الدولتين. وأبرز الوزير من جهة اخرى التقدم الذى حققته تونس على الصعيد الاقتصادى والسياسي والاجتماعي بفضل الاصلاحات العميقة التي تم اقرارها منذ 7 نوفمبر 1987 بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي بما جعل من تونس بلدا مستقرا وتعدديا متمسكا بالحريات الاساسية وحريصا على ضمان احترام حقوق الانسان. وأضاف //ان تونس في تقدم مستمر في كل هذه الميادين//. ومن ناحيته أكد رئيس الوفد البرلماني الامريكي أن زيارته الى تونس رفقة أعضاء الوفد الامريكي أتاحت لهم معاينة مستوى التنمية الذى بلغته البلاد مشيرا بالخصوص الى البنية التحتية الاقتصادية والتقدم المسجل في مجال التعليم وتحرير المرأة. وأفاد أن تونس تمثل بالنسبة الى الولاياتالمتحدةالامريكية بلدا محوريا في المنطقة وأن البلدين مدعوان الى مضافرة الجهود خدمة للسلام بالشرق الاوسط ولمكافحة العنف والتطرف في العالم. كما شدد على ضرورة تطوير المبادلات الاقتصادية والتجارية بين تونسوالولاياتالمتحدة من اجل العمل سويا على مجابهة الازمة الاقتصادية التي تهز العالم معربا عن الامل في احداث مزيد من المؤسسات الاقتصادية الامريكية في تونس.