الرئيس بن علي يؤكد ضرورة اعتماد القارة الافريقية على قدراتها الذاتية لبلوغ اهدافها في السلم والامن والتنمية تونس 31 اوت 2009 (وات) اكد الرئيس زين العابدين بن علي ان الامن والاستقرار رهانان كبيران من الضرورى لبلدان القارة الافريقية كسبهما لوقف استنزاف الموارد الافريقية وهدر الطاقات وتمكين دول القارة من تسخير كل جهودها لتوفير مقومات الحياة الكريمة لشعوبها . وعبر رئيس الدولة في الكلمة التي القاها اليوم بطرابلس امام القمة الافريقية الخاصة بموضوع «بحث وتسوية النزاعات في افريقيا» عن الامل في ان تسهم نتائج هذه القمة في تعزيز قدرات بلدان القارة على مواجهة التحديات الماثلة وفي مقدمتها قضايا الامن والاستقرار. وأوضح ان القارة الافريقية قادرة بفضل ما تزخر به من ثروات طبيعية وطاقات بشرية هائلة على المضى قدما على درب التكامل والاندماج لتتبوا المنزلة التي هى بها جديرة ضمن التجمعات الاقليمية الكبرى في العالم. ولاحظ الرئيس زين العابدين بن علي ان نجاح مساعي الدول الافريقية في مجال الامن والاستقرار يبقى رهين العمل الوقائي الناجع الذى يتطلب مزيد تفعيل الهياكل التي تم انشاوءها ضمن الاتحاد الافريقي سيما الية الانذار المبكر ومجلس الحكماء ومجلس السلم والامن مع العمل على تطوير اداء هذه الهياكل ومزيد احكام مشمولاتها. وبين سيادته ان تحقيق السلم يتطلب العمل على ازالة الاسباب العميقة لمختلف النزاعات والصراعات ومظاهر التهميش والاقصاء والحرمان ودعم الربط بين التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والتواصى بقيم التسامح والتعاون والتضامن. واشار الى ضرورة اعتماد القارة الافريقية اساسا على قدراتها الذاتية لبلوغ اهدافها في السلم والامن والتنمية الى جانب مساهمة المجموعة الدولية والمؤسسات الاممية وفي مقدمتها مجلس الامن الدولي في معاضدة جهود الاتحاد الافريقي ودول القارة على تحقيق هذه الأهداف. وبعد ان بين ان الفقر من اكبر العوائق التي تحول دون تحقيق الاستقرار والتنمية ذكر رئيس الدولة بمصادقة المنتظم الاممي على مبادرة تونس المتعلقة باحداث صندوق عالمي للتضامن ومكافحة الفقر فضلا عن دعوتها الى ابرام عقد رقى وسلام بين دول الشمال والجنوب اساسه شراكة فعالة تمكن من تحقيق التقدم والتنمية المتوازنة وتحظى فيها القارة الافريقية بالمنزلة التي توءهلها لان تكون قطبا نشيطا على الساحة الدولية. وجدد في هذا السياق الدعوة الى الالتزام بمدونة السلوك التي اعتمدتها القمة الافريقية في شهر جوان 1994 بمبادرة من تونس والتي تمثل مرجعا يحدد اخلاقيات التعامل بين الدول ويؤسس لعلاقات مستقرة بينها تضمن للجميع التقدم والنماء في كنف التفاهم والتعاون .