تونس 11 سبتمبر 2009 (وات) نظمت اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية يوم الخميس بدار الجامعات الرياضية بالعاصمة الندوة الوطنية الاولى حول / دور هيئات الاحباء في تاطير المشجعين / وذلك بحضور السادة سمير العبيدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية والبشير الوزير كاتب الدولة المكلف بالرياضة وسليم شيبوب رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية وعدد من روساء الجامعات والجمعيات الرياضية وروساء وممثلي هيئات الاحباء للفرق الرياضية للرابطتين المحترفتين الاولى والثانية لكرة القدم. واشاد السيد سمير العبيدى بالمناسبة بمبادرة اللجنة الاولمبية التونسية بتنظيم هذه الندوة الهامة التي من شانها ان تعزز المجهودات التي تبذلها سلطة الاشراف في سبيل اجراء المباريات الرياضية في اجواء ممتازة موكدا على اهمية دور لجان الاحباء في المساهمة الى جانب الاطراف المتدخلة الاخرى في التصدى الى ظاهرة العنف في الملاعب. وذكر الوزير بالنقلة النوعية التي عرفتها الرياضة التونسية بفضل تشجيعات الرئيس زين العابدين بن علي وقراراته الرائدة من اجل مزيد الارتقاء بواقع قطاعي الشباب والرياضة وهو ما ساعد الشباب الرياضي التونسي على التالق اقليميا وقاريا ودوليا مشددا في نفس الوقت على ضرورة تدارك بعض النقائص التي تشكو منها الرياضة ومن بينها العنف اللفظي والمادى في الفضاءات الرياضية. وبين في هذا السياق انه تم تسجيل حوالي 800 حالة عنف في موسم 2008-2009 كان للاعبين المسوولية الاكبر في حدوثها بينما كان الجمهور الطرف الاقل تسببا فيها مضيفا /رغم ان تونس تاتي في اسفل القائمة من حيث احداث العنف في الملاعب فانه وجب توحيد الجهود من اجل التصدى الى هذه الظاهرة بكل حزم وجدية من خلال تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية حتى تحافظ الرياضة على مبادئها النبيلة وابعادها السامية. واشار السيد سليم شيبوب من جهته الى ان الغاية من تنظيم هذه الندوة هي ايجاد الحلول الكفيلة بالقضاء على ظاهرة العنف في الملاعب التي تم القاء مسووليتها بدرجة كبيرة على الجماهير مبينا ان المسوولية جماعية وتتحملها كافة الاطراف المكونة للمنظومة الرياضية ومن بينها لجان الاحباء التي يجب ان تضطلع بدورها على افضل وجه في احتواء الجماهير وتاطيرها. واعلن بالمناسبة عن احداث جائزة الروح الرياضية لافضل جمهور مبينا في هذا الصدد ان قيمة الجائزة تبلغ 100 الف دينار سيغنم منها صاحب المركز الاول 50 الف دينار وصاحب المركز الثاني 30 الف دينار وصاحب المركز الثالث 20 الف دينار. كما افاد انه تم منح اللاعب الدولي السابق حمادى العقربي صفة سفير اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية للروح الرياضية مضيفا انه سيقع اسناد هذه الصفة الى بعض الوجوه الرياضية الاخرى في اختصاصات متنوعة من اجل المساهمة في ارساء مناخ رياضي سليم في الملاعب. ومن ناحيتهم اكد ممثلو هيئات احباء الاندية في تدخلاتهم حرصهم الكبير على بذل قصارى الجهد من اجل توفير الاحاطة اللازمة للجمهور حتى تقام المقابلات الرياضية في كنف الروح الرياضية معبرين عن عميق امتنانهم للرئيس زين العابدين بن علي لما يحيط به الرياضة والرياضيين من عناية وتشجيع مجددين مساندتهم التامة لسيادته في الانتخابات الرئاسية المقبلة لمواصلة قيادة تونس على درب الرقي والازدهار. وتم في ختام الندوة التوقيع على /ميثاق المشجع/ الذى تضمن جملة من النقاط تدعو بالخصوص الى ضرورة الالتزام باقامة المباريات في كنف الروح الرياضية واحترام القوانين والفريق المنافس ومشجعيه اضافة الى قبول قرارات الحكام والتقيد بالسلوك الحضارى.