تونس 15 سبتمبر 2009 (وات) ابرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي النقلة النوعية التي حققتها البلاد على كافة الاصعدة وخاصة في مجالات التعليم والتكوين وتنمية الموارد البشرية واعدادها الاعداد الامثل لتكون اداة التطوير والتحديث ومصدر اشعاع تونس واحد مظاهر تقدمها. ولدى اشرافه مساء الاثنين بدار التجمع على منبر حوار مع المربين والاستاذة الجامعيين بين الامين العام ان السنوات القادمة ستشهد تطورا ملحوظا على مستوى استيعاب الدورة الاقتصادية لطلبات الشغل المتزايدة والاستفادة من ملاءمة اختصاصات الدراسة والشعب التطبيقية وبرامج التكوين المهني مع الحاجيات المتجددة لسوق الشغل. ولاحظ ان تونس تشكل نموذجا رفيعا في محيطها الدولي من حيث احكام التصرف في مواردها وطاقاتها البشرية والمادية وحسن ادارة الشان العام وقيادة الشعب مضيفا ان ثقة المجموعة الدولية في ذكاء التونسيين وكفاءتهم وكذلك في صواب خيارات التغيير وما حققته للبلاد من موءشرات نماء وازدهار هامة في ظل الاستقرار السياسي فتحت اوسع الافاق امام الاستثمارات الاجنبية وحولت تونس الى وجهة استثمار محبذة تتبوأ مرتبة الصدارة في جنوب الحوض المتوسطي. واوضح ان الالتفاف الشعبي المطلق حول الرئيس زين العابدين بن علي وتوجهاته الحضارية وبرامجه الطموحة من اجل حاضر البلاد ومستقبلها يشكل قوة دفع للمضي بها قدما لبلوغ الاهداف الرائدة التي يتطلع اليها المشروع الحضارى للتغيير. واشار الى ان استبشار كل الفئات والجهات والاجيال بتقديم سيادة الرئيس ترشحه لانتخبات 25 اكتوبر 2009 بقدر ما يعكس تعلق الشعب التونسي بقائده الفذ والتفافه حول خياراته ومبادراته فانه يبرز كذلك ما سيحظى به البرنامج الانتخابي الجديد لرئيس الدولة من مساندة كبرى ستضمن الظروف الفضلى لتجسيم كافة بنوده ومحاوره. واكد السيد محمد الغرياني ان نجاح التجمع الدستورى الديمقراطي في استقطاب مختلف مكونات المجتمع التونسي وصهر جهود المجموعة في خدمة الوطن يعكس ما اكتسبه هذا الحزب العتيد من تقاليد عريقة في مجال تاطير المواطنين والانصات لمشاغلهم ووضع الحلول الملائمة الكفيلة بمساعدتهم على تجاوز صعوباتهم والاستجابة لتطلعاتهم والتفاعل مع حاجياتهم. وابرز الارادة السياسية القوية التي تحدو الرئيس بن على من اجل ترسيخ الخيار الديمقراطي واثراء المشهد التعددى في تونس في كنف المنافسة الديمقراطية في الفضاء الحزبي والسياسي التعددى مشيرا الى ان قوة التجمع تصب في المصلحة العليا للبلاد كما تكمن في قدرة مناضلية على التكيف مع تطورات العصر واحكام توظيف اخر المستجدات التكنولوجية في النضال بمختلف مستوياته لا سيما منها الافتراضية. وشدد على اهمية تكامل الخبرات والتجارب والمستويات العلمية والاجتماعية صلب هياكل التجمع مبرزا عمق المراهنة على النخب والكفاءات الوطنية لا سيما منها العاملة بالحقل التربوى والجامعي وما يحدو التجمع من حرص على تشجيع انخراط هذه الاطارات في الانشطة التجمعية وفتح ابواب المبادرة امامها وخلق فرص المشاركة في الشان الحزبي والوطني امام جميع شرائح المجتمع. ولاحظ الامين العام ان تنظيم مثل هذه اللقاءات كفيل باثراء تقاليد الحوار المسوءول الذى يدفع بمسيرة البلاد نحو ارفع المراتب وذلك بمشاركة النخب التجمعية التي تتميز بالتصاقها بالواقع وبالقواعد الشعبية عكس بعض النخب الاخرى المنفصلة عن واقعها والتي اختارات نهج الحوار الايديولوجي العقيم او ركوب مطية الشعارات الزائفة موءكدا في رده على تدخلات المشاركين ان التجمع يناضل من اجل ضمان انخراط النسيج الجمعياتي في الاهداف الوطنية التي بعثت من اجلها. ومن جهتهم جدد المربون والاساتذة الجامعيون خلال هذا اللقاء التعبير عن اعتزازهم بترشح الرئيس زين العابدين بن علي للانتخابات الرئاسية 2009 موءكدين ان الاجماع المنقطع النظير حول سيادته هو اجماع حول تونس التطور والازدهار والرفاه الشامل.