تونس 16 سبتمبر 2009 (وات)- شارك السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين يوم الاثنين في الملتقى الدولي حول /الهجرة والاندماج وتحديات العولمة/ الملتئم بباريس ببادرة من وزارة الهجرة الفرنسية. وقدم ضمن اشغال الجلسة الاولى مداخلة اكد فيها ان التنمية المتضامنة بين بلدان الفضاء الاورومتوسطي تعد افضل مقاربة لتنظيم تبادل الكفاءات والمهارات والتصدى لتدفقات الهجرة غير الشرعية. وذكر في هذا السياق باقتراح الرئيس زين العابدين بن علي امام البرلمان الاوروبي سنة 1993 اعتماد ميثاق اورومتوسطي يضبط حقوق المهاجرين وواجباتهم وبالاتفاق الاطارى التونسي الفرنسي المتعلق بالهجرة والتنمية المتضامنة. ويتضمن هذا الاتفاق في جانب هام منه دعم تطوير منظومة التكوين المهني في تونس وتنمية المهارات بما يستجيب للمتطلبات ذات الاولوية للاقتصاد الوطني وسوق الشغل من خلال تخصيص 23 مليون اورو من بين 30 مليون اورو كاعتمادات جملية للاتفاق. وابرز الوزير حرص تونس على توظيف هذه الاعتمادات في مجالات تكوينية على غرار صناعة مكونات الطائرات والتقنيات الحديثة للبناء وتوابعه. كما دعا الى تكاتف الجهود من اجل ارساء شراكة اساسها التضامن بين مختلف الدول المصدرة للهجرة والمستقبلة لها بما يسمح لبلدان الجنوب بمجابهة ظاهرة هجرة الادمغة والكفاءات ويضمن حق الافراد المهاجرين في معاملة تحفظ لهم حقوقهم وتصون كرامتهم مقترحا في هذا السياق احداث وكالة اورومتوسطية للتشغيل تمكن من احكام التصرف في الهجرة المنظمة وتكون شبكة ربط بين كافة المتدخلين في مجال التشغيل. وشارك في الملتقى من افريقيا كل من تونس والراس الاخضر الى جانب عديد الدول الاوروبية والامريكية. وتضمن جلستين علميتين اهتمت الاولى بموضوع /الهجرة الجديدة التدفقات العالمية والرهانات الوطنية/ وخصصت الثانية لمسالة/الهجرة والاندماج اى مثال للقرن الحادى والعشرين.