نيويورك 17 سبتمبر 2009 (وات) دعا أمين عام الاممالمتحدة بان كي مون دول العالم الى العمل على مواجهة التحديات البيئية العديدة التي تشكل خطرا محدقا على البشرية والوصول الى اتفاق حاسم جديد حول التغيير المناخي. وأشار في رسالة له يوم الاربعاء بمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الاوزون الذى يصادف 16 سبتمبر الجارى الى خطورة الانبعاثات مثل مركب الكلوروفلورو كربون الذى يوءدى بعنصريه الى ثقب طبقة الاوزون ويساهم بالتالي في التغييرالمناخي. وقالت نائبة المتحدثة باسم الاممالمتحدة /مارى أوكابي/ نقلا عن رسالة الامين العام "ان الامر قد يستغرق خمسين عاما أو أكثر حتى تلتئم طبقة الاوزون تماما". وأكدت البحوث والدراسات العلمية أن سبب اتساع طبقة الاوزون المخيفة يرجع الى تسابق الشركات الصناعية على تحقيق الربح السريع باستخدام مواد كيماوية منتجة للغازات المسببة للاحتباس الحرارى الذى أدى الى ثقب طبقة الاوزون. كما تقوم هذه الشركات بالاتجار غير المشروع بالمواد المستنزفة لطبقة الاوزون وذلك من أجل مضاعفة أرباحها على حساب الحياة فوق الارض. معلوم أن الاوزون طبقة حامية للارض توجد على ارتفاع يتراوح بين 10 و16 كيلومترا فوق سطح الارض وتعمل على امتصاص الاشعة فوق البنفسجية الخطيرة الصادرة عن الشمس. ويؤدى التعرض للاشعة فوق البنفسجية لمخاطر كبيرة تشمل الاصابة بحروق جلدية تطال قرنية العين وتصل حد الاصابة بسرطنات جلدية خطيرة الى جانب رفع درجة حرارة الكرة الارضية. كما أن الكميات المتزايدة من الاشعة فوق البنفسجية والتي تخترق طبقة الاوزون تضعف فعالية جهاز المناعة لدى الانسان مما يجعل الاشخاص اكثر عرضة للاصابة بالامراض المعدية الناتجة عن الفيروسات مثل الجرب وكذلك الناتجة عن البكتيريا كمرض السل والامراض الطفيلية الاخرى. ولا تتوقف الاثار السلبية لتقليص طبقة الاوزون على البشر وحدهم فيسهم تدمير طبقة الاوزون واتساع الثقب في هذه الطبقة في زيادة درجة حرارة سطح الارض وبالتالي يوءدى ذلك الى ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحرارى. وتشير البحوث العلمية الدولية الى أن الاوزون يوءثر في انتاج المحاصيل الزراعية واضعاف تجمعات الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في مياه البحار والمحيطات والمعروفة بالعوالق النباتية التي تعتبر أساسا مهما لسلسلة الغذاء في الانظمة البيئية المتواجدة في المياه العذبة والمالحة.