تونس 4 جوان 2009 (وات) افتتحت يوم الخميس بتونس أشغال اليوم الإعلامي حول "استراتيجية الإعلام والتوعية من اجل تصرف مستديم في المبيدات". وذكر السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة لدى افتتاحه هذه التظاهرة بمختلف الاستراتيجيات والبرامج المقررة التي ساعدت على تحقيق مؤشرات هامة في سبيل ازالة مظاهر التلوث. وأشار الى ان المشاريع المنجزة في مجال المحافظة على الموارد الطبيعية واستغلالها بصفة مستديمة مكنت بالاساس من حماية المنظومات البيئية والاراضي الفلاحية واستصلاح ما تدهور منها وحماية الاصناف المهددة بالانقراض فضلا عن ادماج التنوع البيولوجي ومقاومة التصحر في الخيارات والبرامج القطاعية باعتماد مقاربة منظوماتية وتشاركية وترابية تاخذ بعين الاعتبار الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأوضح انه اعتبارا لريادة التجربة التونسية في مجالات المحافظة علي الموارد الطبيعية بصفة عامة وفي مجالات التصرف في النفايات السائلة والصلبة والغازية بصفة خاصة تم اختيار تونس الى جانب جنوب افريقيا لبعث مشروع يتعلق بالتصرف وازالة مخزون المبيدات التالفة بهذين البلدين. وتبلغ كلفة المشروع الخاص بتونس حوالي 5ر5 ملايين دولار امريكي /اى ما يعادل 3ر7 ملايين دينار تونسي/. كما أشار الوزير الى ان تونس صادقت على اتفاقية باماكو بشأن حظر استيراد النفايات الخطرة الى افريقيا ومراقبة وادارة تحركها عبر الحدود الافريقية مستعرضا الاجراءات التي اتخذتها تونس في مجال التصرف في المبيدات والملوثات العضوية. وأضاف ان تونس انطلقت فعليا في تنفيذ البرنامج الافريقي لازالة المبيدات التالفة بتونس منذ 21 نوفمبر 2005 علما بان المغرب ومالى ستعتمدان نفس القائمة المقتضبة التي ستحددها تونس ويندرج ذلك في اطار تعميم التجربة التونسية باعتبارها بلدا نموذجيا. ومن المنتظر ان يتم الشروع في اشغال ازالة المبيدات التالفة مع موفى سنة 2009 ولمدة سنة. وبالتوازى مع برنامج الازالة تحصلت تونس على هبة بقيمة 8ر0 مليون اورو من الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية لتقوية القدرات الوطنية في مجال التصرف المستديم في المبيدات ووضع استراتيجية وطنية للحد من استعمال المبيدات الكيميائية وارفاقها او تعويضها بطرق اخرى سليمة وناجعة. كما تم تدريب قرابة 23 مكون و400 فنى في مجال الادارة الرشيدة للمبيدات ويتم حاليا الاعداد لحملات مكثفة لتحسيس حوالي 8000 شخص على علاقة مباشرة باستعمال المبيدات باهمية الادارة الرشيدة لهذا الصنف من المواد الكيميائية. وأشار السيد نذير حمادة من جهة اخرى الى اهمية البرامج والمشاريع البيئية التي اذن بها رئيس الدولة للنهوض بالوضع البيئي في ولاية صفاقس والى تقدم تنفيذ مشروع نقل معمل سياب. وتطرق السيد روجي قوديار مدير الوكالة الفرنسية للتنمية الى التعاون القائم بين الوكالة والبنك العالمي والصندوق العالمي للبيئة في مجال التحكم في المبيدات التالفة ولا سيما من خلال حماية الصحة العامة وصون البيئة ودعم قدرة المنتجات التونسية على التصدير. كما ابرز اهمية التعاون بين الوكالة ووزارتي البيئة والتنمية المستديمة والفلاحة والموارد المائية لتحسيس الفلاحين والمستعملين بالتوقي من اثار المبيدات التالفة وترشيد استعمالها مشيرا الى انطلاق تجربة نموذجية لجمع معلبات المبيدات المستعملة بسوسة والمنستير. وتضمن برنامج الندوة جملة من المداخلات تعلقت خاصة ب"التقدم في تنفيذ البرنامج الإفريقي لإزالة المبيدات التالفة بتونس" و"التقدم في تنفيذ البرنامج الوقائي" و "دور النسيج الجمعياتي في تنفيذ خطة الإعلام والتوعية من اجل تصرف رشيد في المبيدات" الى جانب عقد ثلاث ورشات عمل تهتم خاصة باستراتيجيات الإعلام والتوعية حول التصرف في المبيدات.